إعلام سوري: روسيا تستعد لتسليم خام القطب الشمالي إلى سوريا لأول مرة
في ظل عرض مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مجموعة من الأفلام المخصصة للعائلات والأطفال؛ تساءل الكثيرون عن غياب هذه النوعية من السينما المصرية، خصوصًا أن أفلام العائلة كانت تزدهر خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وشكلت جزءًا مهمًا من تاريخ السينما المصرية.
ومن بين أبرز الأفلام العائلية التي عُرضت في المهرجان فيلم "سكر.. سبعبع وحبوب الخرزيز"، وهو الجزء الثاني من العمل الذي بدأ بفيلم "يوميات سكر صاحب الظل الطويل".
وفي تصريح خاص لإرم نيوز أوضح الناقد الفني محمود قاسم، أن السبب الأساسي لغياب هذه النوعية من الأفلام في مصر، يعود إلى عدم وجود أطفال جدد على الساحة السينمائية قادرين على القيام ببطولة هذه الأفلام.
وأضاف أن المخرجين باتوا يعزفون عن تقديم وجوه طفولية جديدة بعد أن كبر نجوم الطفولة الذين سطعوا في الماضي وأصبحوا شبابًا اليوم.
وأشار إلى بعض النماذج البارزة التي ظهرت مؤخرًا، مثل الطفلة جنى التي شاركت في فيلم "سامي أكسيد الكربون" مع الفنان هاني رمزي، وحققت نجاحًا لافتًا جعلها تقدم برنامجًا خاصًا بها وتشارك في عدد من الأعمال الأخرى.
كما تحدث عن الفنانة منة عرفة، التي كانت من أبرز وجوه الأطفال في بدايات الألفية الثانية.
وأضاف قاسم أن أفلامًا عائلية شهيرة من الماضي اعتمدت على أطفال كأبطال رئيسيين، مثل فيلم "بلية" الذي شاركت فيه الطفلة هدير خير الله مع الفنان عمرو دياب والفنانة مديحة كامل.
وأكد أن الفنان محمد هنيدي قدم أفلامًا عائلية ناجحة خلت من أي مشاهد غير مناسبة للأطفال؛ ما جعلها تحقق انتشارًا واسعًا بين جميع الفئات.
وأشار الناقد أيضًا إلى أن النقص في القصص المناسبة لهذه النوعية من الأفلام يشكل عائقًا كبيرًا، إلى جانب غياب الفنانين الذين يمكنهم تقديم هذه الأدوار. مستعيدًا ذكريات أفلام الستينيات والسبعينيات، حيث برزت أسماء مثل الطفلة إكرام عزو في فيلم "عائلة زيزي"، وشاركت لاحقًا في العديد من الأفلام العائلية الأخرى.
كما ذكر المذيعة دينا عبد الله التي تألقت كطفلة في فيلم "أم العروسة" مع الفنانة تحية كاريوكا.
ورأى الناقد المصري أن غياب التخطيط لتقديم أفلام تخاطب العائلة يعكس أزمة أوسع في صناعة السينما المصرية، التي باتت تركز على أنواع محددة من الأعمال، متجاهلة أهمية تنويع المحتوى لتلبية احتياجات جميع الفئات العمرية.