إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف
لا يشك أحد في الصعوبات التي تواجه الوالدين خلال رحلتهما في تربية "طفل" وتلبية احتياجاته جميعها، ولكن ماذا بشأن الأبوين الذين يربيان 3 أو 4 أطفال؟ هل سيجدان وقتًا لنفسيهما بعيدًا عن تلبية طلبات الأطفال؟
يؤكد خبراء التربية على أن الحل الوحيد للعائلة التي تملك عددًا من الأطفال، هو اتباع نهج "الضرورات فقط"، وإعادة ترتيب الأولويات مع تنحية فكرة "السعي للكمال".
وسرعان ما سيدرك الوالدان أن أفضل ما يمكن أن يفعلانه لأطفالهما، هو عدم تلبية رغباتهم جميعها، وأنهم مع ذلك سيكونون بخير وعلى ما يرام، بل إنهم سيصبحون أكثر استقلالية وثقة بالنفس.
لذا ينصح خبراء التربية الوالدين بأن "يسترخيا" ويسمحا لأطفالهما بأن يصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم، وذلك بدءًا من الاحتياجات الثانوية اليومية، ومع استغل الفرصة المناسبة لزجهم في معترك "الحياة".
تأكد أن يُحضروا أدواتهم بأنفسهم
من عادة الأطفال عندما يأتي وقت الطعام ويتحلقون على المائدة، أن تبدأ طلباتهم الثانوية على غرار : "أريد شوكة.. هل يمكن أن تحضر لي ماء؟.. أحتاج منديلًا".
ينصح الخبراء بأن تكون الإجابة: "لا، يا طفلي العزيز، لا يمكنني ذلك"، فالمسافة إلى درج الأدوات متساوية بينكما، كما أن الأبحاث تدعم موقفك، إذ تقول عالمة النفس كاتلين مكلير إن الشعور بعدم الراحة لا يقتلنا، "كلما تدربنا على التحمل، أصبح الأمر أسهل".
لا تتحقق من واجباتهم المنزلية
من الطبيعي تقديم بعض المساعدة لأطفالك على فهم المهمات والواجبات المدرسية، ولكن عليك تركهم يتولون إنجازها بأنفسهم لاحقًا، وربما لست بحاجة لمعرفة نتائجهم الدراسية بين التقارير الفصلية، ولا ينبغي لك إدارة وقت دراستهم.
تقول مكلير: "العواقب والفشل هما ما يعلمننا"، قد يشعر أطفالك بالأهمية عندما تكون حاضرًا طوال الوقت، ولكن قد يشعرون أيضًا بأنهم مشاريع "تحتاج إلى إدارة".
قلل من الأنشطة المنظمة
الطفولة هي الفرصة الوحيدة للأطفال لتجربة الملل، وهو ما يقود إلى الإبداع واللعب الخيالي، وفي هذا تقول عالمة النفس "مكلير": "الملل يساعد الأطفال على تطوير مهارات مثل التخطيط وحل المشكلات وتحمل الضغوط".
لا تأخذ إليهم ما نسوه في المدرسة
في كل صباح، هناك احتمالية عالية أن ينسى أحد الأطفال شيئًا مثل زجاجة الماء أو واجبه المنزلي، لذا خارج الحالات الطارئة، على الأطفال أن يدركوا أنه يتعين عليهم التعامل مع العواقب، سواء أكانت درجة متأخرة أم تمرين كرة القدم دون "حامية للساقين".
لا ترسل رسائل للمدرسين نيابة عنهم
إذ يرى الخبراء أن الأطفال عندما يصلون إلى المرحلة الإعدادية، يجب أن يكون لديهم ممارسات متكررة في التواصل مع الكبار.
لا تعبئ غداءهم
في مرحلة معينة إذا نسي الطفل صندوق الغداء المخصص له، فهذا أمر عليه التعامل معه بنفسه، وهكذا ستتأكد أنه لن يغامر بنسيانه في المرة القادمة.
اصطحبهم إلى التسوق
الأطفال بحاجة إلى معرفة كيف تبقى الثلاجة ممتلئة، قد يساعدهم هذا على تقدير جهود إدارة المنزل.
اتركهم يخرجون من دونك
لأن قضاء الوقت في الطبيعة يعزز لديهم مهارات الاعتماد على النفس.
اقضِ وقتك في فعل ما تحبه
الأطفال يتعلمون من مراقبة الكبار، فعندما يشاهدون أحد الوالدين يقرأ أو يعمل في الحديقة، من المرجح أن ينضموا إليه، أو أن يجدوا طرقًا أخرى لشغل وقتهم.
وفي المحصلة ينصح خبراء التربية أنه إذا كان هدف الوالدين النهائي هو تربية بالغين "مستقلين"، فإن "الكسل الأبوي" يمكن أن يكون جزءًا ضروريًّا من تعزيز النضج.