قصف مدفعي عنيف ومتزامن على مناطق شمال وشرق مدينة غزة
تحولت قصيدة " كيف حالك جدا " للشاعر السيد العديسي إلى أشهر نص شعري يتناول الحب في مصر مؤخراً، بسبب اعتماده على مفردات مبتكرة وصور جديدة غير تقليدية، مع بساطة شديدة في اللغة باتت محط إعجاب الجميع.
وتتناول القصيدة صعوبة التعبير عن الحب لدى "أهل الصعيد" بسبب تقاليد الجنوب الصارمة، وكيف يسعى الشاعر لتجاوز هذا المأزق ليبوح بما يجول في قلبه من عاطفة جياشة ومشاعر مزلزلة.
يقول العديسي في مطلع القصيدة : "كأي صعيدي / لا أستطيع قول "أحبك" / وكلما قررتُ القفز على التقاليد لأقولها / خرجتْ: كيف حالك؟ / فاعذريني لأنني "كيف حالك جدا".
ورغم أن العديسي نشر قصيدته للمرة الأولى عبر صفحته على موقع "فيسبوك" بتاريخ 21 نوفمبر 2021 وحققت ردود فعل إيجابية حينها، إلا أنها لم تتحول إلى "أيقونة" في قصائد الحب وأشعار الغرام إلا مؤخراً.
ويقول الشاعر في مقطع آخر من قصيدته اللافتة:
أنا مزارع فاشل / ودائما ما أنسى شيئًا يتسبب في كارثة / مثلاً / لم أحوّل مجرى المياه في الوقت المناسب / فأغرقت محصول القمح / أشعلت النار لأخيف الفئران / فكادت تلتهم ما زرع الجيران / وكثيرًا ما ينبهني الصبية / لألتقط فأسي من الطريق / هل سمع أحد عن فلاح ينسى أين وضع بقراته؟ / يا حبيبتي أنا مزارع فاشل / وسيئ الحظ / لكن صدقيني / كان باستطاعتي أن أكون ماهرا / لو لم يخلق الله بيتكم بجوار الحقل ".
وتفاعل الآلاف مع القصيدة سواء عبر منصات التواصل المختلفة أو الندوات الأدبية التي يلقي فيها الشاعر مقاطع من قصائده، حيث تشيد التعليقات بما يحتويه النص من "فتنة أخاذة" و"بساطة آسرة" و"نقاء في المشاعر" و"صدق بالغ الرهافة".
ويعد العديسي أحد أبرز جيل الشعراء الشبان في مصر، وهو يعمل صحفياً بمجلة "الإذاعة والتلفزيون"، صدر له العديد من الدواوين الشعرية منها "كيف حالك جدا" و"أموت ليظل اسمها سرا" و"يقف احتراما لسيدة تمرّ".