عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
منوعات

تهمة "الاعتداء الجنسي".. إلهاء سياسي أم واقع أخلاقي؟

تهمة "الاعتداء الجنسي".. إلهاء سياسي أم واقع أخلاقي؟
03 أكتوبر 2023، 12:16 م

"الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي"، كابوس يلاحق المشاهير على مختلف توجهاتهم، وتهمة أصبحت مادة دسمة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل. ورغم إدانة العديد منهم، إلا أنّهم يصرّون على "كيدية" الاتهامات وبراءتهم.

الإبلاغ بشكل رسمي عن انتهاكات جنسية، لم يكن سهلًا على العديد من النساء، لكن حملة "مي توو" فتحت الباب واسعًا، أمامهنّ لاتخاذ مثل هذه الخطوة.

لكن تهم الاعتداء الجنسي، خاصة في مجتمع هوليوود اللامع، ليست بواقع جديد. ففي عام 1977، هزت اتهامات للمخرج رومان بولانسكي، باغتصاب قاصر تبلغ 14 عامًا، الوسط الفني.



نفى المخرج البولندي الأصل هذه التهم، وبعد مساومات مع محامي الطفلة للاعتراف بتهمة الاغتصاب مقابل إسقاط باقي التهم، وافق بولانسكي، لكنه فرّ من الولايات المتحدة قبل النطق بالحكم، مخافة التراجع عن الاتفاق مع المحامين.

ورغم أن القضية تعود إلى عقود مضت، لكن اللافت ومع فضيحة المنتج هارفي واينستن بعد ادّعاء نحو 80 امرأة بتعرضهن للتحرش الجنسي على يده. قيام نساء أخريات بمقاضاة بولانسكي، بتهمة الاعتداء الجنسي.

أنكر بولانسكي التهم، وعلى غراره أنكرها المنتج واينستن، والذي حكم عليه بأحكام وصلت إلى المؤبد، مؤكدًا أنّه "ثمة أمور كثيرة غير طبيعية في قضيته"، ووصف الاتهامات بأنها "خدعة للإيقاع به".



المخرج البارز وودي آلن واجه اتهامًا كذلك من قبل ابنته بالتبني بالاعتداء عليها. وفي عام 1992 تم فتح تحقيق بهذه الادعاءات، التي لاحقته طوال السنوات اللاحقة، واستمر المخرج الأمريكي بنفيها إلى يومنا هذا، مشددًا على أن هذا الاتهام "غير منطقي".

ضحية أخرى، تدعى "هوث"، رفعت دعوى ضد الممثل الأمريكي الكوميدي بيل كوسبي، بالاعتداء الجنسي عليها، عندما كانت قاصرًا في عام 1975.

نفى "كوسبي" هذه الاتهامات، جملةً وتفصيلًا، وأصرّ دائمًا في تصريحاته على "براءته".

كيفن سبيسي، نجم آخر اضطر لمواجهة تهم الاعتداء الجنسي، لكن هذه المرة مع "رجال"، ورغم اعترافه بميوله الشاذة، لكنه أنكر أي اعتداءات جنسية، وأكد أن علاقاته كانت دائمًا بـ"التراضي".



المؤثر البريطاني المثير للجدل، أندرو تيت، واحد من قائمة طويلة لشخصيات معروفة يتم اتهامها تباعًا باعتداءات جنسية. واجه مع شقيقه تهم الاتجار بالبشر والاغتصاب.

خلاف غيره من الذين دفعوا ببراءتهم فقط، اتَهم أندرو تيت من سمّاهم بـ"الماتركس"، بأنه يقف خلف هذه الاتهامات، وذلك بسبب تصريحاته، التي قال إنها "لا تروق لكثيرين".

لكن أندرو تيت، ليس الوحيد، الذي وجّه اتهامًا علنيًّا لـ"جهات أخرى"، بالوقوف خلف هذه الادعاءات. فمواطنه الممثل الكوميدي، راسل براند، والمعروف بتصريحاته المعارضة للحكومة البريطانية، واجه مؤخرًا مزاعم تتعلق بالاغتصاب، أنكرها بشدة. واتهم صراحة ما سمّاه "النظام العالمي الجديد"، بالوقوف خلفها.



الأحدث، الذي خرج ليعلن موقفه من اتهامات بالاعتداء الجنسي يواجهها منذ عامين على الأقل الممثل الفرنسي، جيرار دوبارديو، المعروف بمواقفه السياسية المختلفة، بدءًا من معارضته نظام الضرائب الفرنسي وتخليه عن جنسيته الفرنسية وحصوله على الجنسية الروسية ثم تنديده بالحرب على أوكرانيا. وقد وصف الاتهامات بأنها "إعدام إعلامي" لمسيرته، نافيًا إقدامه على "الإساءة لأي امرأة في حياته".

راسل براند وجيرار دوبارديو ليسا الأخيرين، في قائمة ستحصد بالتأكيد أسماء المزيد من الشخصيات البارزة في قادم الأيام. ورغم أن الحقيقة ستظل غير معروفة، فإنّ حملة "مي توو" منحت النساء – بلا شك - فرصة تاريخية لكسر الصمت.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC