لماذا يقضم طفلك أظافره.. وكيف تساعده على التوقف؟
قضم الأظافر، هي عادة شائعة بين الأطفال يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية مثل تلف الجلد، والعدوى، ومشاكل الأسنان.
وبينما يتجاوز كثير من الأطفال هذه العادة بشكل طبيعي مع مرور الوقت، فإن نحو 20-30% ترافقهم هذه العادة حتى تصبح سلوكًا قهريًّا، غالبًا استجابةً للقلق أو التململ أو الملل، أو حتى لأنهم يفضلون الأظافر القصيرة، بحسب ما أكده خبراء لموقع "بيرنتس".
ووفقًا لأطباء الأطفال، يمكن أن يكون قضم الأظافر وسيلة لتهدئة الأطفال القلقين أو الذين يشعرون بالملل.
ومع ذلك، يمكن أن تصبح هذه العادة مشكلة إذا أدى إلى مشكلات مثل التهاب مؤلم في الجلد حول الأظافر، وزيادة خطر الإصابة بـ "بارونيكيا" (عدوى الجلد حول الأظافر)، أو حتى تلف الأسنان واللثة بسبب الضغط الناتج عن القضم.
وفي بعض الحالات، قد تشير العادة المستمرة إلى وجود ضغوط عاطفية مثل القلق أو الاكتئاب.
كيف تساعد طفلك في التوقف عن قضم أظافره؟
لمساعدة الأطفال على التوقف عن قضم الأظافر، يجب على الآباء تجنب الأساليب العقابية أو السخرية، إذ يمكن أن تؤدي إلى تفاقم السلوك، بدلًا من ذلك، يمكن استخدام عدة إستراتيجيات بناءة:
التوعية
واحدة من الطرق الفعالة هي تدريب عكس العادة، ويشمل ذلك لفت انتباه الطفل إلى سلوكه عن طريق جعله يراقب نفسه في المرآة في أثناء قضم أظافره، ويساعد هذا على التعرف على العادة وآثارها.
ويمكن للآباء أيضًا الانخراط في محادثات لمساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره حول قضم الأظافر.
التشتيت
يمكن أن يكون توجيه تركيز الطفل نحو أنشطة إيجابية مفيدًا، بدلاً من قضم أظافرهم، يمكن للأطفال الانخراط في استخدام كرات الضغط، أو الأغراض المشتتة، أو الدمى.
وفي كل مرة يقاوم الطفل الرغبة في قضم أظافره ويختار بديلًا أكثر صحة، يجب أن يتلقى تعزيزًا إيجابيًّا، إذ يمكن أن تشجع المجاملات بشأن نمو أظافرهم، أو التذكير بعاداتهم الجديدة، السلوك الإيجابي.
تحديد الضغوط
من المهم للآباء تحديد أي ضغوط أساسية تسهم في جعل أطفالهم يقضمون أظافرهم، ويمكن أن تؤدي معرفة ما يسبب القلق للطفل إلى تطوير إستراتيجيات تأقلم صحية ودعم مناسب.
