بعد إعلان مسلسله.. هل ينجح "البرنس" بعيداً عن محمد سامي؟

أعلن الفنان المصري محمد رمضان، أمس الثلاثاء، عن تعاقده على تقديم مسلسل لرمضان 2025، بعد أسابيع قليلة من إعلانه عدم خوضه الموسم المقبل.

ورغم عدم الإعلان عن فريق عمل المسلسل، إلا أن المؤكد أن رمضان هذا العام سينفصل عن المخرج محمد سامي، الذي أعلن مؤخرًا أنه سيخوض رمضان 2025 بمسلسلين للفنان عمرو سعد، والآخر لزوجته الفنانة مي عمر، نافيًا أن يكون هناك عمل يجمعه بمحمد رمضان في رمضان المقبل.

ويخوض رمضان هذا العام تحديًا كبيرًا بمواجهة الجمهور من دون محمد سامي، الذي شكل معه ثنائية ناجحة حققا من خلالها نجاحًا كبيرًا في معظم أعمال الفنان المصري..

فمن نجاح "الأسطورة" إلى مسلسل "البرنس"، الذي تصدر عدد المشاهدة في الأعمال الرمضانية قبل أربعة أعوام، وصولًا إلى مسلسل "جعفر العمدة"، الذي حقق نجاحًا خلال الموسم الرمضاني قبل الماضي.

ورغم أن محمد رمضان فنان صاحب جماهيرية واسعة، إلا أن وجوده مع محمد سامي الماهر في صناعة القصة الشعبية التي يعشقها الجمهور، وهو ما كان يضمن له النجاح دائمًا، فهل يكسر رمضان هذه القاعدة، ويغرد منفردًا بعيدًا عن سامي؟

وقال الناقد الفني أحمد سعد الدين، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، إن محمد رمضان فنان كبير، وله مكانة كبيرة في مجال التمثيل، وإعلان مشاركته في الموسم الرمضاني القادم شيء جيد.

وأضاف سعد الدين: "أنا لا يهمني إن كان سيشارك محمد سامي أم لا، إنما ما يهمني في المقام الأول هي القصة التي سيقدمها، فهذا هو الأصل في نجاح أي عمل، وإن كنا لا ننكر أن محمد سامي ماهر في صناعة خلطة لذيذة يحبها الجمهور، لكن في الأصل النجاح هو نجاح السيناريو".

وأشار الناقد المصري إلى أن رمضان لو استطاع إيجاد سيناريو جيد، بالطبع سينجح بعيدًا عن سامي، مضيفًا: "كما قلت محمد رمضان ممثل جيد، ويستطيع إنجاح العمل إن كانت القصة الجيدة، وأيضًا لا ننكر أن هناك كيميا بينه وبين محمد سامي، ولكن هذا لا يعني أنه لن ينجح بعيدًا عن سامي، لأنه بالفعل ناجح بمفرده".

من جانبه، يرى الناقد الفني جمال عبد القادر أنه لا يجب الحكم على العمل قبل عرضه، خاصة أنه لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل عن العمل، ولم يعلم أحد من هو المؤلف، أو المخرج، بحسب قوله.

وأضاف عبد القادر لـ"إرم نيوز": "هناك شواهد تقول إن معظم أعمال محمد رمضان التي حققت نجاحًا كانت بتوقيع محمد سامي؛ لأنه يعلم الخلطة أو التركيبة التي يحبها جمهور الشارع، والذي هو في الأساس جمهور رمضان، ورمضان لم يحقق نجاحات قوية مع غيره، ولكن في الأصل يجب أن يكون السيناريو جيدًا".

وتابع: "العمل سيعتمد على السيناريو في المقام الأول، ثم على رمضان نفسه، والذي في وجهة نظري لا يسعى أبدًا للتغيير، ومعظم أعماله تشبه بعضها، جعفر العمدة مثل رفاعي الدسوقي، بنفس نبرة الصوت، ونفس الأفعال، كما أن في كل مسلسل لا بد أن يكون هناك خصومة مع عائلة.. ويقوم بضربهم".

وأشار الناقد المصري إلى أنه من الوارد أن يحقق محمد رمضان النجاح بعيدًا عن سامي، وذلك في حال تمكن من اختيار سيناريو جيد، وطوّر من أدائه، وأن يكون هناك عناصر جيدة في العمل.

وختم: "أنا أرى أن جمهور رمضان وصل إلى مرحلة التشبع مما يقدمه، بدليل أن كل أعماله السينمائية لا تحقق نجاحًا يذكر، ونجاحاته بالدراما مرتبطة بمحمد سامي، وليس به شخصيًا، فبالتالي أتمنى أن أرى شيئًا مختلفًا عن محمد رمضان، حتى يثبت أنه ناجح بمفرده بعيدًا عن سامي؛ لأن هذا العمل بمثابة تحد كبير أتمنى أن ينجح به رمضان".