الكرملين: اتفاق روسي أمريكي على تشكيل لجان خبراء لتسوية الأزمة الأوكرانية
عناوين عديدة استحوذت على انتباه رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، إذ تنوعت تلك المؤلفات ما بين الطرافة والحس الساخر في تناول هموم اجتماعية من ناحية، وما بين تناول يتسم بالجدية لقضايا متباينة، من ناحية أخرى.
ومن أبرز الأمثلة في سياق النوعية الأولى كتاب "يا مرارك يا عاطف" للكاتب عاطف عبد المجيد الصادر عن دار "غراب"، الذي يتناول بحس ساخر عددا من الإشكاليات المثيرة للجدل مثل علاقة الإنترنت بالأجيال الجديدة ومدى جودة التعليم ومعاناة الأدباء لنشر أعمالهم ومصير الكتب بعد موت مالكيها.
وأثار كتاب "أيوه أنا اتطلقت"، الصادر عن دار "ليان" للكاتبة آية إيهاب، الجدل بين رواد المعرض بسبب عنوانه الصادم، وهو يتناول قضية الطلاق من منظور نفسي تحليلي ويبين أسباب انتشارها.
وتستلهم المؤلفة فكرة الكتاب من تجربتها الشخصية، إذ تعرضت لتجربة الانفصال وتلقت أسئلة كثيرة حول حقيقة انفصالها من أصدقائها الذين اندهشوا كيف تتعرض للطلاق وهي "مدربة علاقات عاطفية"، ما اضطرها لإطلاق صرختها : "أيوه أنا اتطلقت".
وفي المقابل، هناك عدد من الكتب التي أثارت الاهتمام بسبب محتواها المهم وقدرتها على إلقاء الضوء على جوانب تاريخية وفكرية وإبداعية لافتة.
ومن تلك الأعمال "تاريخ يهود النيل"، الصادر عن دار "الكرمة" للطبيب النفسي جاك حاسون، تقديم المحامي يوسف درويش، وهما من نخبة مثقفي يهود مصر الراحلين، إذ رحل الأول في العام 1999، بينما رحل الثاني في العام 2006.
وضمن سلسلة "عيون الحكمة" صدر عن دار "بيت الحكمة"، كتاب "أحسن ما كتبت" والذي يضم مقالات في الآداب والفنون والفلسفة وعلم الاجتماع بأقلام نخبة من الأدباء الرواد في الثقافة العربية مثل عباس العقاد وخليل مطران وأحمد أمين ونقولا فياض وأمين الريحاني.
وكان لافتا أن يقوم الناقد الأدبي المصري البارز د. سيد اسماعيل عبدالله بنقد تجربته الشخصية في مجال النقد، مع توجيه بعض الملاحظات السلبية عموما لمجمل الممارسة في الحياة الثقافية العربية من خلال كتاب "نقد الذات" الصادر عن دار "إضاءات".