ترودو: يتعين على إسرائيل وحزب الله خفض التصعيد
قضت محكمة الجنايات بمصر، الأحد، بإحالة أوراق المتهم بقتل حسني الجواهرجي، المعروف إعلاميًّا بـ "جواهرجي بولاق" إلى مفتي الجمهورية لبحث الرأي الشرعي في إعدامه، على أن يتم النطق بالحكم في 25 أغسطس المقبل.
وقال ممثل النيابة العامة في مرافعته أمام المحكمة "إن المتهم الماثل أمام المحكمة يبلغ من العمر 44 عامًا، تعددت زيجاته، وتعددت طلاقاته بقدر ما تعددت صفات الشر فيه، فمنذ نشأته وحتى بعد رشده، كان لعبه ومأكله وملبسه ومسكنه ومصروفاته وقوته من خير أبيه، فكان يتواكل على رزق أبيه الذي تولاه وأسرته؛ مما دفع زوجته الأخيرة لإنهاء زواجها من شخص غير مسؤول، متعاطٍ للمواد المخدرة".
وأضاف "سلك المتهم درب الشيطان وأتباعه، فكوَّن فكرة أشعلت لهيب شيطانه، فسعى لاختيار السهل كما تعود طيلة حياته، فقرر أن الطريق الأمثل هو السرقة، وإن كانت على جثث الأبرياء، فالقتل هو السبيل لذلك، ولم يسمع كلامه ربه بسم الله الرحمن الرحيم "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، ولكن لا يستوي القتل مع القتل، فلكل دوافعه وظروفه".
واستكمل ممثل النيابة أن جريمة اليوم هي أكثر جريمة تجسد فساد الإنسان في الأرض، وأبشع طرق الدماء وسفكها دون رحمة أو شفقة، وهي خرق صارخ لشرع الله وجريمة بثت الرعب في قلب المجني عليه وقلوبنا جميعا بعد أن تجرد مرتكبوها من معاني الإنسانية.
وفي ختام مرافعته طالب ممثل النيابة بتوجيه أقصى عقوبة بحق المتهم، وهي الإعدام شنقا.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهم للمحاكمة بعدما أقر بارتكاب الواقعة بالتنسيق مع آخرين، لكنه تولى التنفيذ النهائي بمفرده، حيث ظل فترة يراقب محل الذهب، وعرف المواعيد التي يكون فيها الضحية بمفرده دون عمال أو مساعدين.
وبرَّر المتهم جريمته بحاجته الماسة إلى المال بعد أن أصبح عاطلًا عن العمل، ومنعته طليقته من رؤية أولاده؛ لأنه لم يعد ينفق عليهم، على حد قوله.
وألقِي القبض على أربعة آخرين، رجلين وسيدتين، عاونوا المتهم في الاختباء والتخلص من المسروقات.