زيلنسكي: نتوقع ضغطا حقيقيا على روسيا من الولايات المتحدة وأوروبا وجميع شركائنا
في خطوة غير مألوفة، أدلى رواد فضاء من محطة الفضاء الدولية (ISS) بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، رغم بُعدهم مئات الأميال عن الأرض.
وقد وفّرت لهم وكالة ناسا نظام تصويت إلكتروني آمناً، يتيح لهم ممارسة حقهم الديمقراطي أثناء وجودهم في المدار.
وتبدأ عملية التصويت الفضائي بتقديم رواد الفضاء طلبًا للحصول على بطاقة اقتراع غيابي قبل انطلاقهم للفضاء، وبمجرد الموافقة على الطلب، تُرسل بطاقة التصويت إلكترونيًا إلى المحطة عبر شبكة مشفرة تابعة لـوكالة ناسا، حيث يملأ رواد الفضاء بياناتهم على جهاز كمبيوتر خاص على متن محطة الفضاء الدولية.
ثم يُعاد إرسال البطاقة المشفرة إلى وكالة ناسا عبر نظام الأقمار الصناعية لتتبع ونقل البيانات (TDRSS)، ليتم توجيهها إلى منشأة وايت ساندز في نيو مكسيكو، ومن هناك تُرسل مباشرةً إلى مكاتب كاتب المقاطعة المعنية لمتابعة التصويت ومعالجته رسميًا.
ويعد هذا الإجراء جزءًا من قانون خاص أُقر في ولاية تكساس عام 1997، يتيح لرواد الفضاء التصويت من الفضاء، حيث يقع مركز جونسون الفضائي الذي تُشرف منه ناسا على روادها.
كان ديفيد وولف أول رائد فضاء يدلي بصوته من محطة "مير" الروسية في العام ذاته، واستمر هذا التقليد إلى اليوم.
وعلى متن المحطة الفضائية الآن، يوجد رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز، اللذان أعلنا عن نيتهما التصويت من الفضاء بعد تمديد مهمتهما في يونيو 2024، وهي مهمة قد تستمر حتى فبراير 2025.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في سبتمبر، وصفت ويليامز شعورها بالتشوق للتصويت من الفضاء بقولها: "التصويت واجب مهم علينا كمواطنين، وأنا متحمسة لإتمام ذلك من المدار"، وأضاف ويلمور أن ناسا تُسهّل لهم عملية التصويت؛ ما يجعلهم يشعرون بأهمية دورهم كمواطنين حتى في الفضاء.
وأكدت ناسا في بيان لها أن رواد الفضاء، رغم بُعدهم عن الأرض، يظلون على اتصال دائم بالأرض وأحبائهم، وتمكنهم الشبكات المتقدمة من ناسا من المشاركة في المجتمع الديمقراطي والمساهمة في المجتمع أثناء وجودهم في المدار، مع مراعاة أقصى معايير الأمن والسلامة في عمليات التصويت.