إعلام عبري: الشاباك يعتقل 3 إسرائيليين بشبهة مساعدة مخربين زرعوا عبوات ناسفة في حافلات
شهد النصف الأول من الموسم الرمضاني الجاري إثارة جدل من بعض الأعمال الفنية لأسباب مختلفة، منها الإساءة لمهنة الطب الشرعي، والإساءة للمحاماة، ونشر محتوى لا يليق بالشهر الفضيل، وطالبت العديد من الجهات، بالإضافة إلى النشطاء والجمهور بتوقيف عرض تلك الأعمال، ومن أبرزها:
زوجة واحدة لا تكفي
يعد المسلسل الكويتي "زوجة واحدة لا تكفي" من أبرز الأعمال التي أثارت الجدل ووقعت في مرمى الانتقادات؛ بسبب جرأته في مناقشة قضايا اجتماعية حساسة مثل الخيانة الزوجية وتعدد الزوجات وغيرها.
وطالب الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمنع عرض العمل لكونه لا يتناسب مع شهر رمضان، فضلا عن كونه لا يتناسب مع الجمهور العربي.
تدخلت وزارة الإعلام الكويتية، وأصدرت بيانا أكدت فيه تصديها لأي عمل فني يسيء إلى دولة الكويت وشعبها، موضحة: "أكدت وزارة الإعلام رفضها التام لأي أعمال فنية تتضمن إساءة إلى دولة الكويت أو تمس أخلاقيات المجتمع الكويتي، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي عمل فني يسيء إلى المجتمع الكويتي".
وقالت الوزارة، إنها باشرت باتخاذ إجراءات عدة تجاه المسلسل الرمضاني الذي وصفته بـ "المسيء إلى المجتمع الكويتي، ومنع تكرار مثل هذه المشاهد المسيئة، مطالبة جميع المعنيين بـ "احترام القوانين واللوائح والمواثيق".
والمسلسل بطولة الفنانة هدى حسين، والفنان ماجد المصري، وغيرهما من فناني مصر والخليج.
ثانوية النسيم
تعرض مسلسل "ثانوية النسيم لانتقادات واسعة؛ بسبب ما وصفه النشطاء بإظهار بعض الطلاب كأعضاء في عصابة إجرامية، ما أثار الجدل خصوصا بين المعلمين، فضلا عن اتهامه بالمبالغة في الأحداث، كما تم الاعتراض على اختيار بعض الممثلين لأدوار طلاب ثانوية، إذ تتجاوز أعمارهم 25 عاما، بينما لا تتجاوز أعمار طلاب الثانوية في الواقع 16 أو 17 عاما، كما وجهت له اتهامات بأنه لا يمثل المجتمع السعودي.
من جانبه، رد المنتج حسن عسيري على الانتقادات خلال لقاء تلفزيوني قائلا: "الكثير من الجمهور ينظر للدراما على أنها مادة تعليمية، لكنني أقول إننا نقدم مادة ترفيهية، والمسلسل صناعة بشرية، قابلة للأخطاء والنجاح".
وتابع الفنان السعودي: "إذا كان العمل لا يعكس الواقع، وأنا أؤكد أنه لا يعكس الواقع بشكل كامل، ولكن أحيانا نصف الدراما بالمبالغة العادلة المقبولة الطبيعية، التي لا تتخطى الواقع بشكل فج، وهذا مقبول في الدراما".
بنات لحديد
تعرض المسلسل المغربي "بنات لحديد" لانتقادات واسعة بسبب مشهد في الحلقة الثالثة من المسلسل، اعتبره الجمهور لا يناسب شهر رمضان، وهذا المشهد جمع بين الممثلة المغربية، سلوى زهران، التي تجسد دور "حورية"، بالفنان عبد الإله عاجل الذي يلعب دور الرجل الثري "التهامي"، حيث رقصت معه بطريقة اعتبرها المتابعون "تخل بالحياء"، و"تنتهك حرمة الشهر الفضيل".
وهذه الانتقادات أثرت على نسبة المشاهدة في تصرف غير متوقع، حيث أحجم الجمهور المغربي عن مشاهدة العمل، الذي كان متوقعا له الاستحواذ على اهتمام الجمهور.
ولاد بديعة
تعرض المسلسل السوري لانتقادات عدة، منها حديث الناقد الفني جمال فياض الذي وصف العمل بعدم الاحترام لعقلية المشاهد، وذلك لاستخدام أطباق بلاستيكية لتقديم الحلوى في المسلسل الذي تدور أحداثه في فترة الخمسينيات، رغم أنه لم تكن هناك أطباق موجودة في ذلك الوقت.
وردت المخرجة رشا شربجي على انتقادات فياض خلال حسابها على "إنستغرام"، قائلة: "عفوًا العمل بدايته العام 1990، وليس في الخمسينات.. يولد مختار الدباغ عام 1990".
وتابعت في تعليق آخر موجهة حديثها للجمهور أيضًا: "إذا بتابعوا السيارات وكل التفاصيل.. هتلاقوها بداية التسعينيات .. تحياتي".
أشغال شاقة
أما المسلسل الكوميدي "أشغال شاقة" فتعرض لانتقادات من الأطباء الشرعيين، وواجه مطالبات بإيقاف عرضه من الدكتور أيمن فودة "رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق".
وشن "فودة" هجوما حادا على المسلسل الذي قام ببطولته هشام ماجد، وذلك بسبب مشهد الكبد البشري، الذي قامت خادمة الطبيب الشرعي بطهيه في عزومة بمنزله ظنًّا منها أنه "كبدة بلدي"، واصفا إياه بـ "قمة الاستهزاء والسخرية من مهنة الطبيب الشرعي".
وطالب "فودة" بضرورة إيجاد رقابة على تقديم صورة الطبيب الشرعي في الأعمال الفنية، ووقف عرض المسلسل.
عالم الست وهيبة 2
أصدرت محكمة عراقية أمرا ولائيا بإيقاف عرض مسلسل "عالم الست وهيبة 2" بعد دعوى أقامها ديوان الوقف الشيعي في العراق بدعوى الإساءة للرموز الدينية، وخاصة شخصية "مهدي أبو صالح"، التي يرون فيها إشارة واضحة إلى الإمام المهدي عند الشيعة.
من جانبها، قدمت الشركة المنتجة للمسلسل الوثائق والتعاقدات اللازمة بينها وبين المؤلف صباح عطوان، والتي تثبت بأن الادعاء والاتهام الموجه للمسلسل غير صحيح؛ مما جعل المحكمة تتراجع عن قرارها.
نعمة الأفوكاتو
واجه المسلسل المصري "نعمة الأفوكاتو" انتقادات عديدة خاصة من المحامين، حيث تقدم عدد منهم بطلب لوزارة الثقافة بمنع عرضه بدعوى أنه يحتوي على مشاهد تشجّع على ارتكاب الجريمة، وتُظهر التعاطف مع الإجرام، إضافة إلى استخدام المحامين للوساطة بطرق غير قانونية، مما يسيء إلى صورتهم المهنية.
كما هاجمت المحامية نهاد أبو القمصان المسلسل، واصفة أحداثه بـ "الغير منطقية والعبثية"، لافتة إلا أنه لولا انشغال نقابة المحامين بالانتخابات، لكان الأمر وصل إلى ساحات القضاء.