مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة التبادل
يواجه الجراح الفرنسي السابق "جويل لو سكوارنيك" اتهامات بالاعتداء الجنسي على 299 ضحية، معظمهم من الأطفال تحت رعايته، في قضية تعتبر واحدة من أكبر قضايا الاعتداء على الأطفال في تاريخ القضاء الفرنسي.
وبحسب موقع "فرانس 24" سيواجه "لو سكوارنيك"، البالغ من العمر الآن 74 عامًا، مئات الضحايا خلال محاكمة مدتها أربعة أشهر في محكمة موربيهان الجنائية في فان، بريتاني والتي تبدأ اليوم الاثنين.
ولا ينكر الجراح الاتهامات، لكنه يقول إنه لا يتذكر كل شيء، كما لا يتذكر بعض الناجين الاعتداءات عليهم، إذ كانوا فاقدين للوعي في ذلك الوقت.
وتأتي محاكمة "لو سكوارنيك" في الوقت الذي يسعى فيه النشطاء إلى رفع المحرمات التي طالما أحاطت بالإساءة الجنسية في فرنسا.
وكانت القضية الأكثر شهرة هي قضية "جيزيل بيليكوت"، التي تم تخديرها واغتصابها من قبل زوجها السابق وعشرات الرجال الآخرين الذين أدينوا وحُكم عليهم في ديسمبر الماضي بالسجن لمدد تتراوح بين ثلاث سنوات وعشرين سنة.
ودعت جماعات حماية الطفل وحقوق المرأة وجمعيات المجتمع الطبي إلى مظاهرة يوم الاثنين أمام المحكمة حيث سيتم محاكمة "لو سكوارنيك".
وبدأت القضية في عام 2017، عندما قالت جارة تبلغ من العمر ست سنوات إن الطبيب "لي سكوارنيك" لمسها.
وأسفر البحث اللاحق في منزله عن العثور على أكثر من 300 ألف صورة، و650 ملف فيديو يحتوي على مشاهد اعتداء على الأطفال وحيوانات مشوهة، بالإضافة إلى دفاتر وصف فيها نفسه بأنه متحرش بالأطفال وفصّل أفعاله، وفقًا لوثائق التحقيق.
وفي عام 2020، أدين "لو سكوارنيك" بتهمة اغتصاب أربعة أطفال والاعتداء عليهم جنسياً، بما في ذلك ابنتا أخته، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا.
وكان قد اعترف أيضا بارتكاب جرائم الاعتداء على الأطفال في الفترة ما بين عامي 1985 و1986، لكن بعض الحالات لم يكن من الممكن مقاضاتها بسبب انتهاء مدة التقادم.
وستنظر محاكمة "فانيس" في مزاعم اغتصاب وانتهاكات أخرى ارتكبت بين عامي 1989 و2014 ضد 158 ذكرا و141 أنثى كان متوسط أعمارهم 11 عاماً في ذلك الوقت.
وبحسب وثائق التحقيق، قام الطبيب بالاعتداء الجنسي على الأولاد والبنات عندما كانوا بمفردهم في غرفهم بالمستشفى.