بوتين يستقبل الزعيم الصربي ميلوراد دوديك المطلوب بمذكرة توقيف
الأسرة الصغيرة تعيش كدولةٍ مصغرة، لها حدودها وعاداتها اليومية، و"لغتها" والتي لا تختلف عن لغة موطنها، لكن مع تعديلاتٍ تميزها عن غيرها، وتجعل من الصعب فهمها إلا على سكانها.
لكن، ما مصدر هذه "اللغة"؟
وفقًا للباحثة اللغوية ماري هولمز، تطلق الأسر غالبًا كلمات وعبارات خاصة بها تُعرف باسم "لغة العائلة"، والتي تنشأ غالبًا من محاولات الأطفال الأولى لنطق الكلمات.
وباستطلاع أجرته إحدى المجلات الألمانية، جاءت الإجابات طريفة وغنية، حيث تقول ليندسي غاليمور من كالغاري إن ابنها جمع كلمتي "أريكة" و"صوفا" ليخترع "كوفا"، بينما اخترع طفل آخر كلمة "بامبالولوس" ليطلقها على زينة شجرة الميلاد.
أما كلمات مثل “تسرب الضوء” للمصباح و”الفاصلة الحلوة” للحلوى، فقد وُلدت لتبقى جزءًا من اللغة العائلية.
وهناك من الاختراعات ما هو أكثر عاطفية، مثل عبارات خاصة للحب. ففي نيويورك، اخترع أحد الأطفال كلمة "تادولو" من عبارة "أنا أحبك"، وصارت والدته تعتمدها يوميًا.
وتروي جينيفر هوبرت من ويسكونسن أن ابنتها الصغيرة كانت تخشى عرض "كسارة البندق"، وأطلقت على الكائنات المخيفة "سبوكابولز"، فأصبحت الكلمة تُعتَمد داخل العائلة كرمز للخوف.
وحتى العادات العائلية الخاصة تأثرت بلغة الأطفال. تقول كاثي هول إن كلمة "داكو" كانت تعني "شكرًا" منذ أن قالها أخوها لأول مرة في العام 1937، واستمرت عبر أربعة أجيال.
وبحسب الخبراء، فإن "لغة العائلة" ليست مجرد كلمات، بل هي تعبير عفوي عن الحب والتفاهم الخاص، تتجذر وتزدهر مع الزمن، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الأسرة.