الأمن السوري يضبط شحنة مخدرات قادمة من الجانب اللبناني في سرغايا بريف دمشق
لا تزال أزمة بيع مقتنيات النجوم القدامى على أرصفة شوارع القاهرة، عبر المزادات العلنية على الإنترنت تتفاقم، رغم ظهور بوادر هذه المشكلة منذ سنوات.
أحد أبرز الأمثلة على ذلك كان عقب وفاة هيثم أحمد زكي، الوريث الوحيد للفنان الراحل أحمد زكي.
فقد باع شقيقه من والدته، الفنانة الراحلة هالة فؤاد، جميع مقتنيات زكي الأب لتاجر خردوات في عام 2019، إذ أكّد مقربون من هيثم في تصريحات أن المقتنيات التي تم بيعها تضمنت نسخاً أصلية من سيناريوهات الأفلام، وعقود إنتاج، بالإضافة إلى صور ومتعلقات أخرى للفنان الراحل.
ومع إصدار كتاب جديد بعنوان "نور الشريف.. قراءة في مشوار الأستاذ" للناقد الصحفي جمال عبد القادر، أُثيرت مجدداً قضية بيع مقتنيات نور الشريف على الأرصفة، ما دفع العديد من محبي الفنان للمطالبة بحماية مقتنياته التي تتعرض للضياع.
وأعادت هذه المطالب قضية بيع مقتنيات نور الشريف إلى الأذهان، التي أثارت بدورها ضجة واسعة في الأوساط الفنية والثقافية آنذاك.
وذكرت تقارير إعلامية أن مقتنيات الفنان سمير صبري بيعت بعد وفاته من جانب صاحب العقار الذي كان يقطنه في حي "الزمالك" بعد أن أبلغ عائلته بالأمر دون تلقي رد، ما دفعه لبيع محتويات الشقة لتاجر خردوات.
وأعلن أحد محبي الفنان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شراءه مجموعة صور للفنان الراحل، تضمنت نحو 300 صورة إعلانية لأفلامه، وبيّن أن هذه الخطوة جاءت استجابة منه لحفظ بعض مقتنيات سمير صبري.
وفي 2023، فجر الممثل حسام داغر أزمة جديدة حين أعلن عبر حسابه على "فيسبوك" شراءه غرفة نوم الفنانة الراحلة سامية جمال في مزاد على الإنترنت، ما أثار استياءً في الأوساط السينمائية والإعلامية، التي عبّرت عن أسفها لبيع مقتنيات النجوم القدامى دون حماية قانونية.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم الفن وترسيخ دور "القوى الناعمة"، فقد تم افتتاح متحف "رواد ورموز الفن المصري" في العام الماضي بحضور وزيرة الثقافة السابقة، ويضم المتحف مقتنيات لعدد من كبار الفنانين مثل نجيب الريحاني وسيد درويش وتوفيق الحكيم، غير أن المتحف، الذي يعاني من مشكلات تنظيمية وعوائق مادية، لم يتمكن حتى الآن من حماية مقتنيات بعض الفنانين، مثل أحمد زكي وسمير صبري ونور الشريف وسامية جمال.
وفي حوار مع "إرم نيوز"، أفاد ماضي الدقن، رئيس جمعية "أبناء فناني مصر القدامى"، بأن الجمعية أهدت المتحف الكثير من مقتنيات الفنانين.
واستدرك قائلاً إن هذه المقتنيات بقيت مخزنة نتيجة سوء تجهيز المتحف، مضيفاً: "إذا لم تُعرض هذه المقتنيات، فسنطالب باستعادتها لحفظها بأنفسنا".
وأكد الدقن أن الجمعية تمتلك مقتنيات كثيرة لم تُهد للمتحف لحفظها من الضياع، مشدداً على أهمية وجود دور جاد وفعّال للحفاظ على إرث الفنانين القدامى.
من جانبها، علّقت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، على بيع مُقتنيات الفنانين بقولها إن وزارة الثقافة المصرية فرطت في مُقتنيات النجوم القُدامى، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أن الوزارة هي الجهة الوحيدة القادرة على فتح هذا الملف العاجل، بشأن بيع مُقتنيات النجوم القُدامى، لاستعادة ما تم بيعه منها، بحسب ما طالبت به.
