صحة غزة: ارتفاع عدد القتلى إلى 921 منذ استئناف إسرائيل ضرباتها على القطاع
في مشهد مثير خلال جلسة الثلاثاء، انفجرت الممثلة أديل هاينيل غضبًا بينما كان المخرج يزعم محاولته حمايتها في بداية مسيرتها الفنية، والقضية التي جذبت الانتباه الوطني تشير إلى تصاعد الجدل حول التحرش في صناعة السينما الفرنسية، حيث تواصل الضحية سرد معاناتها أمام المحكمة.
وفي محكمة باريس، تم طلب حكم بالسجن لمدة خمس سنوات، منها عامين في السجن الفعلي، ضد المخرج كريستوف روجيا، الذي يُحاكم في باريس بتهم الاعتداء الجنسي على الممثلة أديل هاينيل عندما كان يتراوح عمرها بين 12 و14 عامًا، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وطالبت النيابة بأن تكون فترة السجن الفعلي محكوم عليها باستخدام سوار إلكتروني، مما يعني أن روجيا قد لا يدخل السجن إذا اتبع القضاة توجيهات النيابة.
كما طلبت النيابة إدراجه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية، ومنعه من التواصل مع الضحية، بالإضافة إلى فرض غرامة، وسيصدر الحكم في 3 فبراير.
وفي جلسة الثلاثاء، ادّعى المخرج أنه حاول حماية هاينيل خلال بداية مسيرتها السينمائية، قامت الممثلة فجأة بالوقوف وصفعت يديها على الطاولة أمامها قبل أن تصرخ: "لكن، أغلق فمك!"، ثم غادرت القاعة.
وأديل هاينيل، 35 عامًا، والتي ابتعدت عن السينما منذ ذلك الحين، كانت قد أدلت بتصريح قصير في المحكمة. قالت: "من كان هناك حول هذه الطفلة ليقول لها: "ليس خطؤك، هذا (تلاعب) هذا عنف؟"، وأضافت الممثلة: "الجميع يطلب مني أن أبكي من أجل مصير السيد روجيا، لكن من اهتم بالطفلة؟ لا يمكن الاعتداء على الأطفال بهذه الطريقة".
طلبت المحكمة من كريستوف روجيا الرد على تصريحات الممثلة، وقال المخرج: "كنت على علم منذ البداية بصعوبة هذا الفيلم...".
وفي إشارة إلى فيلمه الطويل Les Diables الذي لعبت فيه أديل هاينيل الدور الرئيسي في عام 2001، عندما كانت في سن الثانية عشرة. ثم قاطعه رئيس المحكمة قائلاً: "نحن نتفق أن أديل هاينيل لا تلومك على ظروف التصوير، بل على ما حدث بعد ذلك".
وقال المخرج، 59 عامًا، إنه حاول حماية هاينيل من العواقب السلبية للفيلم، الذي ظهرت فيه في مشاهد جنسية، قبل بدء الاعتداءات التي تم الإبلاغ عنها، وأضاف: "قلت لها أن تستخدم اسمًا مستعارًا..."، قبل أن يقاطعه صراخ أديل هاينيل.
وطلب محامو الممثلة تعويضًا قدره 30 ألف يورو عن الأضرار المعنوية، و31 ألف يورو لتغطية تكاليف العلاج النفسي.
