إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
شهدت صناعة الأجبان تحولًا كبيرًا منذ افتتاح أول مصنع لإنتاج الجبن السويسري في مدينة بيرن العام 1815؛ ما أدى إلى انتقال هذه الصناعة من الإنتاج المحلي إلى الإنتاج الصناعي.
وتأسس المصنع على يد رجل الأعمال السويسري رودولف إيمانويل فون سيزن بهدف تلبية الطلب المتزايد على الجبن السويسري في الأسواق الأوروبية؛ ما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتأسيس صناعة الأجبان الحديثة.
اليوم، تنتج فرنسا أكثر من 500 نوع من الأجبان، بينما تصنع سويسرا نحو 450 نوعًا. إلا أن ما يميز هذه الصناعة ليس فقط تنوع الأنواع، بل غرابة بعض الأجبان في مكوناتها وطرق تصنيعها.
من أبرز الأجبان الغريبة، "كاسو مارزو" الإيطالي، الذي يعرف بـ"جبن الديدان" وينتج في جزيرة سردينيا، حيث يتعمد تعفن الجبن ليجذب ذباب الجبن الذي يضع بيضه فيه، وتفقس اليرقات وتغذي نفسها على الجبن؛ ما يمنحه نكهة مميزة. هذا النوع محظور في بعض الدول لأسباب صحية.
أما في بريطانيا، ينتج "جبن القدم" برائحة تشبه رائحة القدمين بفضل غسله بعصير الكمثرى المخمر. وفي ألمانيا، تنتج جبنة "ميلبنكاس" التي يُغذى فيها العث على مزيج من الجبن والتوابل؛ ما يضيف لها طعمًا خاصًا.
وفي صربيا، يتم إنتاج جبن حليب الحمير، الذي يعد من أغلى أنواع الأجبان في العالم، حيث يتطلب إنتاج الكيلو غرام الواحد نحو 25 لترًا من الحليب. وفي هولندا، تتميز "جبنة الفحم" التي يُضاف إليها الفحم النباتي أثناء التصنيع؛ ما يمنحها لونًا أسود ويعزز من فوائدها الهضمية.
تنتج فرنسا أيضًا "جبنة العفن الأحمر"، التي تُغسل بمزيج من الماء والبراندي؛ ما يكوّن طبقة حمراء من العفن على سطحها. أما في بعض الدول، فقد تم إنتاج جبنة مثيرة للجدل مصنوعة من الحليب البشري؛ ما أثار الكثير من الجدل الأخلاقي.
هذه الأجبان الغريبة تعكس تنوعًا كبيرًا في عالم الأجبان، حيث تتنوع طرق تصنيعها ونكهاتها؛ ما يجعل اكتشافها تجربة فريدة لعشاق الأجبان.