مسيّرة إسرائيلية تنفذ "غارة محدودة" على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت
في مفاجأة فنية مثيرة، تمكنت الشرطة الهولندية، بمساعدة محققين وصحافيين، من حل لغز اختفاء إحدى لوحات الفنان الفلمنكي الشهير بيتر بروغل الأصغر، التي سُرقت من المتحف الوطني في غدانسك ببولندا عام 1974، خلال الحقبة الشيوعية. بحسب ما نشرت وكالة فرانس برس.
اللوحة، التي تحمل عنوان "امرأة تحمل الجمر"، وتبلغ أبعادها 17 سنتيمتراً، كانت قد اختفت في ظروف غامضة وسط شائعات حول تورط الاستخبارات البولندية في السرقة، مما جعلها أشبه برواية تجسس مثيرة. لكن وبعد عقود من الضياع، تم اكتشافها في متحف هولندي بمقاطعة ليمبورغ، إذ أكد الخبراء أنها النسخة الأصلية المفقودة.
بدأت خيوط الاكتشاف عندما عثر صحافيون من مجلة "فيند" الهولندية للفن على اللوحة في معرض بهولندا العام الماضي، فقد لاحظوا تشابهاً كبيراً بينها وبين لوحة بروغل المسروقة.
وبعد البحث في الأرشيف البولندي، عثروا على صورة قديمة بالأبيض والأسود تُظهر اللوحة قبل سرقتها.
تم التحقق من هوية اللوحة بمساعدة محقق الفنون الشهير آرثر براند، الذي أجرى بحثاً في قاعدة بيانات الإنتربول، ليؤكد تطابقها مع العمل المسروق.
وعلى الفور، أبلغت الشرطة الهولندية نظيرتها البولندية، التي أعلنت أنها بصدد اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإعادتها إلى موطنها الأصلي.
تجسد اللوحة امرأة تحمل جمرةً مدخنة بملقط في يد، وقدراً من الماء في اليد الأخرى، في إشارة إلى مثل هولندي قديم يحذر من ازدواجية النوايا.
وعلى الرغم من عدم تقدير قيمتها السوقية بدقة، فإن أعمال بروغل الأصغر تُباع عادةً بملايين الدولارات.
وفي تعليق على اكتشافها، قال أمين متحف "خاودا" للفنون: "لقد فوجئنا كثيراً بمعرفة قصة هذه اللوحة، لكنه أمر رائع أن يعود هذا العمل إلى الظهور بعد كل هذه العقود".
وبينما تحقق الشرطة الهولندية في كيفية انتقال اللوحة إلى مجموعة فنية خاصة، تأمل بولندا استعادتها قريباً، لتعود إلى مكانها الأصلي حيث تنتمي.
