وكالة: غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص
تجدد الجدل في مصر حول الزي المدرسي للطالبات مع إقدام إحدى المدارس بمحافظة المنوفية بحظر ارتداء البنطلون للطالبات مما أثار جدلا واسع النطاق استدعى تدخل السلطات الرسمية.
وحظرت مدرسة "الغنامية الإعدادية الحديثة / بنات" بمركز "أشمون" بالمحافظة ارتداء البنطلون على البنات، ضمن ما أسمته " ضوابط الزي المدرسي" للعام الجديد.
وذكرت إدارة المدرسة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" أنه لن يُسمح للبنات بارتداء البنطلون، وسيشترط للدخول ارتداء "الجيبة والدريل"، مشددة على ضرورة الالتزام بتعليمات الزي المدرسي.
وفي رد فعل سريع على الواقعة، أكد محمود الفولى، وكيل التعليم في المنوفية، إنه "تمت إزالة المنشور من صفحة إدارة المدرسة" ، لافتا إلى أنه "لم تصدر أي تعليمات به من المديرية، وتمت إحالة المسؤولين عن الواقعة للتحقيق."
وقال الخبير التربوي د. تامر شوقي إن "الزي المدرسي ينطلق عموما من فلسفة إزالة الفوارق الطبقية والطائفية في المجتمع بين الطلبة وصنع حالة من التوحد بين الجميع ضمن منظومة تعليمية راقية"، مشيرا في تصريحات خاصة إلى "إرم نيوز" أن تحديد الزي المدرسي وفق منظور ديني متشدد وانطلاقا من قناعات اجتماعية متطرفة، يفرغه من مضمونه الذي يؤكد على التسامح وقبول الآخر ويهدد بتحويله إلى أداة لهدم المجتمع من الداخل".
وأضاف: "لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي التي وضعتها وزارة التربية والتعليم تشترط في الزي المدرسي الوقار ومراعاة التقاليد الاجتماعية والقيم الدينية، وبالتالي لا داعي للتشدد في هذا المجال".
وفي سبتمبر من العام الماضي، حظرت وزارة التربية والتعليم المصرية ارتداء الفتيات النقاب في المدارس الحكومية والخاصة ومنحتهم الحرية في ما يتعلق بارتداء الحجاب بشرط علم ذويهن.
ونص القرارعلى أنه "يشترط في غطاء الرأس الذي تختاره الطالبة برغبتها ألا يحجب وجهها"، في إشارة إلى منع النقاب.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، تداولوا قبل عامين صورا من داخل إحدى المدارس بمحافظة الدقهلية، تظهر فيها طالبات وهن يرتدين ملابس غير مألوفة.
وفوجئ المستخدمون بارتداء طالبات لا يتجاوزن 13 سنة لـ "إسدال" يشبه الموجود في إيران، بدلًا من الزي المدرسي المعتاد، في أمر أثار صدمة فور انتشار الصور على نطاق واسع.
وبررت إدارة المدرسة آنذاك الواقعة بأنها تعود لقرار قديم اتخذه "مجلس الآباء" ومدير سابق للمدرسة، لمنع أي محاولة لمضايقة الفتيات، من منطلق ابتعادها جغرافيا عن الحيز السكني، على حد تعبيرها.
