تجدد الغارات الأمريكية على مدينتي صنعاء وصعدة في اليمن
يُعد مطبخ الخيرات في العراق مؤسسة تجذب حشودًا من الزوار والصائمين، الذين يقدمون وجبات الطعام مع وصفة حساء خاصة.
حيث يتوافد العراقيون مع اقتراب غروب الشمس ووقت الإفطار على ساحة الجامع الذي يضم ضريح الشيخ عبد القادر الكيلاني، حيث يستمتعون بوجباتهم الغذائية وبالأجواء المميزة.
وقبل نحو ألف عام، أسس الشيخ عبد القادر الكيلاني مطبخ الخيرات، حيث كان يُعدّ ويوزع الحساء على طلاب مدرسته الدينية، وكذلك على الفقراء والمسافرين.
ويعتبر العراقيون الحساء الذي تقدمه المؤسسة شفاء للقلوب والنفوس، ومع مرور الوقت، صار لهذا الحساء أهمية بالغة إذ يتوافد الناس من جميع الخلفيات للاستمتاع بفوائده، معتقدين أنه "مبارك من الله".
وقال سعد جاسم (67 عامًا)، الذي يعمل طباخًا بمطبخ الخيرات منذ 32 عامًا، لتلفزيون رويترز "بالنسبة لمطبخ الخيرات، وخاصة شوربة (حساء) الشيخ عبد القادر الكيلاني، فهي موجودة من عهده، وكان يطبخها لطلابه. نحو 900 سنة هذه الشوربة موجودة. نحن في رمضان نعمل لونها أصفر لكن هي أصلها بيضاء، نطبخ العدس، والوزن يكون 100 كيلو لحم و80 كيلو عدس".
وأضاف "بالنسبة للطبخ، بالدرجة الأولى نعتمد على مساعدات الناس والنذور والتبرعات إن كان عربيا أو أجنبيا أو عراقيا. وفي حالة أصبح لدينا نقص بالمواد السيد خالد الكيلاني والسيد عفيف (مسؤولا إدارة مقام الشيخ عبد القادر) يجهزان المطبخ بالمواد كافة".
وقال المواطن العراقي خلف سلمان أثناء وقوفه في طابور للحصول على حصته "هذه الشوربة العالم كله يتبارك بها. شوربة أبو صالح (الشيخ عبد القادر) الصغير يأكل منها، والكبير يتشافى. ومنذ كنت بعمر سبع سنوات وأنا آتي وآخذ شوربة من أبو صالح".
وقال الشيخ يلماز يوسف إمام وخطيب جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني (الحضرة القادرية) "منذ سنة 527 إلى يومنا هذا تقريبًا، يصل إلى 937 سنة أو أقل بقليل أو أكثر، فهذا يعتبر أقدم مطبخ خيرات في العالم الإسلامي بلا منازع. ينتفع منه الفقير بالدرجة الأولى، والمحتاج وابن السبيل والمسافرون. ينتفع منه الطبقة الأخرى الذين يطلبون التبرك والشفاء به. وهذه من الأمور المجربة".
