وزير الخارجية الصيني: الوضع بساحة المعركة في أوكرانيا صعب
تزداد المخاوف حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين حول العالم، إذ يشير البعض إلى ارتباطها بارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق.
ورغم حب الشباب لهذه المنصات، يطالب المشرعون والآباء بوضع قيود على استخدامها لحماية الصحة النفسية.
ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تفاقم هذه المشكلات.
توضح ميغان مورينو، عالمة في جامعة ويسكونسن، أن المشكلة ليست بسيطة، حيث تتأثر الصحة العقلية بعوامل متعددة، وليس هناك حل يناسب الجميع. ويزيد ذلك من صعوبة الإجابة عن الأسئلة الحاسمة: من يتأثر أكثر؟ وما هو المحتوى الضار؟ وفي أي سن يحدث التأثير؟
وبحسب صحيفة The Wall Street Journal، يتخذ المشرعون إجراءات لاستهداف شركات التكنولوجيا الكبرى. إلا أن بعض العلماء يحذرون من أن هذه القوانين قد تؤدي إلى عزل الشباب عن مصادر دعم مهمة.
وتشير أليس مارويك، مديرة الأبحاث في Data & Society، إلى أن الأدوات الرقمية تساعد الشباب، خصوصاً من يعانون من قلة الدعم الاجتماعي في محيطهم.
وعلى الرغم من أن منصات مثل "الإنستغرام" و"تيك توك" ،"يوتيوب" قد أضافت ميزات لدعم الصحة العقلية للشباب وزيادة سيطرة الآباء، يشير الخبراء إلى أن هذه المنتجات، المصممة لجذب المستخدمين، قد لا توفر بيئة صحية للأطفال والمراهقين.
ويؤكد تقرير صادر عن الأكاديميات الوطنية للعلوم أن فرض قيود على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لا تدعمه الأبحاث الحالية بشكل كافٍ.
ويرى الباحثون أن العلاقة بين استخدام وسائل التواصل والصحة العقلية معقدة وتحتاج إلى مزيد من الدراسة والتمويل.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن العوامل الأخرى، مثل التنمر أو نقص دعم الأسرة، ترتبط بشكل أكبر باضطرابات الصحة النفسية مقارنة باستخدام وسائل التواصل.
ويشدد الخبراء على أهمية اتخاذ خطوات فورية لتحسين أمان المنصات، بغض النظر عن النقاش المستمر حول تأثيرها الفعلي على الصحة العقلية للشباب.