logo
منوعات

موجة حارة تضرب دولًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

موجة حارة تضرب دولًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تعبيرية
03 يوليو 2024، 11:56 ص

تجتاح موجة شديدة الحرارة مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا الصيف، إذ تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في بعض الدول.

وذكر حمدي حشاد، الخبير التونسي في مجالي البيئة والمناخ: "نتوقع أن تكون سنة 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق، وفي العام الماضي، تم تسجيل 2023 كالسنة الأعلى حرارة، وسجل يوم 6 يوليو أعلى مستوى لدرجات الحرارة العالمية بمتوسط 17.23 درجة مئوية"، وأضاف أن هذا الصيف قد يشهد درجات حرارة قياسية غير مسبوقة.

وأشار حشاد إلى أن المنطقة العربية تعاني من ندرة المياه، محذرًا من أن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يزيد الضغط على الموارد المائية.

وقال: "معظم المنطقة تعاني من شح المياه، ودرجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة يمكن أن تزيد تبخر المياه من السدود كما حدث في المغرب وتونس مؤخرًا".

وذكر حشاد أن تونس سجلت في 17 يونيو تبخر 0.6 مليون متر مكعب من السدود في يوم واحد، وسجل المغرب معدلاً قريبًا من ذلك.

أخبار ذات علاقة

موجة حر شديدة تجتاح أغلب الدول العربية

 وأضاف: "ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة يزيد الطلب على المياه والكهرباء، ما يشكل تحديًا للحكومات في تلبية احتياجات المستهلكين، وقد تضطر بعض الدول إلى قطع الكهرباء خلال الفترات الحرجة".

يلجأ الناس في ظل هذه الظروف إلى شرب المشروبات الباردة والذهاب إلى النوافير وحمامات السباحة والشواطئ. لكن بعضهم لا يملك هذه الرفاهيات، ويعتمد على رش الماء على أجسامهم، وهو ما يكون فعالاً فقط عندما تكون درجات الحرارة أقل من 35 درجة مئوية.

وعبر المواطن الليبي وليد أبو صلاح عن قلقه من ارتفاع درجات الحرارة، قائلاً: "درجات الحرارة ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ووصلت في مدينة ساحلية مثل مصراتة إلى 47 درجة، ما يعكس التغير المناخي".

في دول مثل مصر والعراق، يعاني السكان من انقطاع الكهرباء بسبب الأحوال الجوية القاسية، وقال المصري طارق حمادة: "الجو هذا العام نار، ومع انقطاع الكهرباء نعيش ظروفًا صعبة، ونحتاج إلى رحمة من الله، الأطفال يموتون من الحر، ولا نملك المال لشراء مكيفات".

أصبحت موجات الحر أكثر سخونة وتواترًا وأطول أمدًا بسبب تغير المناخ. وأشارت دراسات إلى أن موجة الحر زادت 1.2 درجة مئوية على مستوى العالم مقارنة بأوقات ما قبل الثورة الصناعية، ويتجه العالم نحو زيادة درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول ثلاثينيات القرن الحالي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC