تاس: السفير الروسي الجديد لدى أمريكا سيغادر اليوم إلى واشنطن
في كشف علمي مثير، توصّل علماء وباحثون إلى خفايا انتشار وباء الطاعون المروع أو ما يُعرف بـ "الموت الأسود" في مصر القديمة وشمال أفريقيا، وتحديدًا خلال العصر البرونزي، من خلال تحليل مومياء فرعونية محفوظة في متحف "إيجيزيو"، بتورينو بإيطاليا.
وبحسب موقع "iflscience"، تعود هذه المومياء إلى نحو 3290 عامًا، وهي لرجل بالغ، كان يعاني أعراضًا شديدة للطاعون في وقت وفاته المروعة.
والمعروف أن "الطاعون الدبلي"، المعروف أيضًا بـ"الموت الأسود"، تسببه بكتيريا "Yersinia pestis"، وقد شهد ذروته في القرن الرابع عشر عندما اجتاح أوروبا، وأسفر عن وفاة ملايين الأشخاص.
ورغم أن معظم الأدلة السابقة على وجود الطاعون جاءت من أوروبا وآسيا، إلا أن الكشف الحديث يؤكد انتشار الطاعون في شمال أفريقيا أيضًا في فترات سحيقة.
ومن خلال تحليل المومياء باستخدام تقنيات الكربون المشع، حدد الباحثون أن المومياء تعود إلى نهاية الفترة الانتقالية الثانية أو بداية المملكة الحديثة، كما كشف التحليل الجيني عن وجود الحمض النووي للبكتيريا في أنسجة العظام والمحتويات المعوية، ما يشير إلى أن المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة عندما توفي الفرد المصاب.
وأوضح الباحثون في ملخص نشر في "الاجتماع الأوروبي لجمعية علم الأمراض القديمة" أن هذا هو أول "جينوم لما قبل التاريخ للبكتيريا" خارج أوراسيا، أوروبا وآسيا، ويعد دليلاً على وجود الطاعون في مصر القديمة.
ورغم أن الأبحاث الحالية لا توفر إجابة واضحة بشأن حجم انتشار الطاعون في مصر القديمة، تشير دراسات سابقة إلى وجود تفشيات محتملة على ضفاف نهر النيل في العصور القديمة.
ويُعتقد أن الطاعون قد انتقل إلى البشر عبر البراغيث التي كانت تتغذى على فئران النيل، قبل أن ينتقل المرض، لاحقًا، إلى الفئران السوداء التي انتشرت عبر السفن التجارية.