بكين تقول إنها تستعد لـ"السيناريو الأسوأ" في التوترات التجارية مع واشنطن

logo
منوعات

"القاهرة للكتاب".. من الأرقام القياسية إلى "عتاب الشعراء"

"القاهرة للكتاب".. من الأرقام القياسية إلى "عتاب الشعراء"
معرض القاهرة الدولي للكتابالمصدر: متداولة
07 فبراير 2025، 8:13 ص

يعد الإقبال الجماهيري الهائل مع العدد الاستثنائي لدور النشر المشاركة إحدى السمات الأساسية التي تضع معرض القاهرة الدولي للكتاب في موقع الصدارة على خريطة الثقافة العربية، وهو ما تجلّى في الدورة الأخيرة من المعرض والتي لم تخلُ من "ملاحظات العتاب" التي وجهها بعض الشعراء. 

وأعلنت اللجنة العليا للمعرض أن النسخة الـ56 من الحدث الثقافي الأبرز حققت رقماً قياسياً جديداً من حيث عدد زوار المعرض الذين تجاوز عددهم 5 ملايين ونصف المليون زائر، في الفترة من 24 يناير حتى مساء أمس الأول الأربعاء 5 فبراير. 

أخبار ذات علاقة

الشعراء يستعيدون "عرشهم المفقود" في "القاهرة للكتاب" (صور)

اللافت أن المعرض حين انتقلت فعالياته، قبل سنوات، من منطقة "مدينة نصر" القريبة من "وسط القاهرة" إلى منطقة "التجمع الخامس" النائية، توقع كثيرون أن تنخفض أعداده بشكل ملحوظ، لكن المفاجأة أن الزائرين زادت نسبتهم بشكل فاق توقعات أشد المتفائلين. 

وفيما بلغ حجم الإقبال على المعرض في دورة 2024 نحو 4 ملايين و785 ألف زائر، واعتبر وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد هنو، أن "الرقم القياسي الجديد يعكس ريادة مصر الثقافية وحرصها على إعلاء قيم التنوع والتعدد والتفاعل مع العالم". 

ولا يمكن لأي حديث يتناول أبرز المشاهد والمفارقات في الدورة الأخيرة من المعرض أن يتجاهل مشهد اصطفاف الآلاف من القراء، دون سن العشرين، في طوابير للحصول على نسخة موقعة من رواية "خوف" للكاتب السعودي أسامه المسلم، وهو المشهد الذي سبق أن وقع ضمن فعاليات الدورة الماضية من معرض الرباط الدولي للكتاب. 

واعتبر بعض المثقفين أن هذا الإقبال غير المسبوق من القرّاء، صغار السن والذين جاء كثيرون منهم بصحبة ذويهم، على أدب الفانتازيا والرعب عبر حكايات الجن والعفاريت يعد "علامة تراجع في الذائقة العامة، وينذر بعواقب وخيمة على المدى البعيد". 

وفي المقابل عدّه مثقفون آخرون بمثابة" نجاح في الوصول إلى شرائح من القراء لم يستطع الأدب النخبوي الوصول إليها" وبالتالي نحن بإزاء ظاهرة إيجابية، شريطة ألا يكون هذا النوع من الكتابة صاحب الهيمنة أو "الوحيد" في خيارات الجيل الجديد، مع الأمل أن يتجه المراهقون حين ينضجون إلى ألوان أدبية أخرى "أكثر عمقاً". 

واعتبر الشاعر المصري البارز فتحي عبد السميع أن أنشطة الأمسيات الشعرية عابها العدد الضخم من أسماء الشعراء الذين تدفقوا بالعشرات، يومياً، إلى القاء قصائدهم، مطالباً بتقليص العدد، ومنح الفرصة للشعراء الجدد، وعدم دعوة الوجوه المكررة. 

أخبار ذات علاقة

"القاهرة للكتاب" يختتم فعالياته بإعلان جوائز 2025

وأضاف من خلال منشور عبر صفحته على موقع "فيسبوك" حصد تفاعلاً كبيراً: "الزيادة تقتل الأمسية ولا تثريها مهما كانت قيمة الشعراء، الاكتفاء بأربعين شاعراً جيداً طوال المعرض يخلق حالة شعرية جيدة".

وتابع: "الزيادة تقتل الجميع، وعلى رأسهم الشعر.وكما يُقتل المريض ببعض الأدوية، يُقتل الشعر بكثرة الشعراء وعدم اختيارهم بعناية". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC