الكرملين: اتفاق روسي أمريكي على تشكيل لجان خبراء لتسوية الأزمة الأوكرانية
هل سبق ولاحظت أنّه عندما تأخذ أطفالك إلى بيت أجدادهم، يتوجه الأجداد مباشرة نحو الأحفاد متجاهلينك؟ العلاقة بين الأجداد والأحفاد مليئة بالحبّ والمشاعر العميقة، ولكن السؤال الذي يطرحه البعض هو: لماذا يبدو أن الأجداد يحبّون أحفادهم أكثر من أبنائهم؟
في محاولة لفهم هذه الظاهرة، تحدثت إحدى الجدات عبر منتدى "Mumsne"، حيث أوضحت أن الحب للأحفاد لا يتجاوز حب الأبناء، بل يُعبَّر عنه بطريقة مختلفة، بسبب قلة المسؤوليات اليومية.
تقول الجدة: "أنا جدة وأحبّ أحفادي بنفس القدر الذي أحبّ أبنائي، لكن علاقتي بالأحفاد ممتعة أكثر لأننا نستمتع بلحظات المرح دون التوتر الناتج عن الروتين اليومي والقرارات المصيرية. أنا ببساطة أحب كوني جدة بقدر ما أحببت دور الأمومة”.
أما من المنظور العلمي، فقد أجرى اختصاصي الأنثروبولوجيا جيمس ريلينغ بجامعة إيموري دراسة صغيرة لفهم كيف تتفاعل أدمغة الجدات، عند رؤية صور أحفادهن مقارنة بأبنائهن البالغين.
شارك في الدراسة 50 جدة لديهن أحفاد تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عامًا. وأظهرت نتائج تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، أن مناطق الدماغ المرتبطة بالتعاطف العاطفي كانت أكثر نشاطًا عند رؤية صور الأحفاد.
ويشرح ريلينغ: "تشير البيانات إلى أنّ الجدات يشعرن بما يشعر به الأحفاد عاطفيًا. فعندما يبتسم الحفيد، تشعر الجدة بفرحه، وعندما يبكي، تشعر بألمه".
على النقيض، أظهرت الدراسة أن الصور الخاصة بالأبناء البالغين تحفّز مناطق الدماغ المرتبطة بالتعاطف الإدراكي؛ ما يعني أن الجدات يحاولن فهم مشاعر أبنائهن البالغين بصورة تحليلية أكثر من العاطفية.
وتُظهر بعض النقاشات على الإنترنت اختلافات في هذا الحب. حيث كتبت أمّ عبر منتدى "Mumsnet" تعليقًا على كلام والدتها: "قالت لي أمي إن حبها لحفيدها الأول يفوق حبها لنا عندما كنا أطفالًا؛ لأنه خالٍ من المسؤوليات. شعرت بأن الأمر غريب، خاصةً بالنظر إلى علاقتنا الفاترة خلال طفولتي".
أما البعض الآخر فيرى أن الفرق يكمن في طبيعة العلاقة، وليس في قوة الحب. كتبت إحدى الجدات: "عندما احتضنت حفيدي الأول للمرة الأولى، شعرت كأن قلبي سينفجر من شدّة الحب. الفرق أنني لست مضطرة للقلق بشأن كل صغيرة وكبيرة كما كان الحال مع أبنائي. يمكنني الاستمتاع وأعيدهم لآبائهم حينما أشعر بالتعب!".