أثار عرض مشاهد على منصات التواصل الاجتماعي، عن رجل يشبه زعيم ألمانيا النازية "أدولف هتلر"، وهو يتجول بين الناس، فيستقبلونه بالترحيب والتصفيق والتقاط الصور معه، ضجّة واسعة مصحوبة بـ"القلق" في الشارع الألماني، فما هي القصة؟.
هاجم ألمانيون، مقاطع الفيديو التي تحولت إلى "ترند"، في ألمانيا، واعتبروه مؤشراً خطيراً ينذر بتنامي الأفكار النازية، وعودة النازيين إلى ألمانيا، وفق وكالة "فرانس برس".
وبالبحث عن حقيقة الفيديو، تبيّن أنه يعود إلى مواقع معنية بالسينما، وأن المشاهد مقتطعة من فيلم ألماني هزلي عن "أدولف هتلر "، ظهر في أكتوبر / تشرين الأول عام 2015، بعنوان "لقد عاد"، للمخرج الألماني، ديفيد فنندت.
والفيلم، موجود بالكامل على موقع "يوتيوب"، وهو مقتبس عن رواية، لـ "تيمور فيرميس"، تحاكي عودة هزلية لأدولف هتلر إلى برلين عام 2011، وأدى دور هتلر الممثل الألماني، أوليفر ماسوتشي.
وقال مخرج الفيلم في مقابلات صحفية: إن "الهدف من هذا العمل "معرفة كيف يتفاعل الناس مع هتلر اليوم ومع أفكاره، و"تحديدا جعل الناس يضحكون على هتلر بدل الخوف منه".
يذكر أن القانون الألماني يحظر استخدام شعارات نازيّة، أو عرض رموز الرايخ الثالث بشكل علني.
وتعد ألمانيا من أبرز داعمي إسرائيل، وما زالت محرقة اليهود "الهولوكوست"، خلال الحرب العالمية الثانية ماثلة بقوة في ذاكرة البلاد الجماعية.
لكن في السنوات الأخيرة، ازدادت الجرائم المعادية لليهود بشكل مطرد، بحسب "فرانس برس".
والعام الماضي، حظرت الحكومة الألمانية مجموعة تسمى "Hammerskins Germany"، تروّج لـ "نظرية عنصرية تستند إلى العقيدة النازية"، خلال حملة دهم واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
وسجلت ألمانيا حوادث متفرقة في هذا السياق، منها إحراق معلم يخلد ذكرى اليهود الذين رُحّلوا في زمن النازية، ورفع الصليب "المعقوف"، في محطة "نوبراندنبورغ" شرقي ألمانيا في "تمجيد" الإيديولوجية النازية، بحسب السلطات.
وفي 11 مايو / أيار الماضي، أعلنت الشرطة الألمانية فتح تحقيق في ظهور عدد من الأشخاص بلباس نازي ومركبات تحاكي مركبات جيش الرايخ الثالث، قرب هويرسفيرردا، في الشرق.
ويشار إلى أن أدولف هتلر، هو زعيم ألمانيا النازية، ولد في الإمبراطورية النمساوية المجرية في قرية "براوناو أم إن"، على الحدود مع الإمبراطورية الألمانية، وكان زعيم حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني والمعروف باسم الحزب النازي.
