مجلس بلدية إسطنبول ينتخب رئيسا مؤقتا لقضاء باقي فترة ولاية إمام أوغلو
أصدرت محكمة جنايات نينوى حكمًا بالسجن المؤقت لمدة عشر سنوات على صاحب قاعة أعراس اندلع فيها حريق كارثي أودى بحياة 134 شخصًا في بلدة قراقوش بمحافظة نينوى شمال العراق، بحسب ما جاء في وكالة فرانس برس بعد الاطلاع على وثيقة صادرة عن المحكمة.
وجاء في الوثيقة أن المدان، سمير سليمان كرومي رفو أسو، أدين بتهمة "التسبب بخطئه في إحداث حريق في قاعة الهيثم الكائنة في قضاء الحمدانية".
الحادث وقع في أواخر أيلول/سبتمبر 2023، أثناء زفاف شهد إطلاق ألعاب نارية داخل القاعة بارتفاع فاق أربعة أمتار؛ ما أدى إلى اشتعال السقف المبني بمواد "سريعة الاشتعال"، وفق ما أوضحت السلطات. كما تضمنت القاعة مواد للزينة وستائر من مواد خطرة تُعرف بأنها قابلة للاشتعال بسهولة، وهو ما ساهم في انتشار الحريق بسرعة.
وأكدت لجنة التحقيق الخاصة أن الألعاب النارية كانت السبب المباشر للحريق، مشيرةً إلى أن تلك المواد الخطرة المستخدمة في البناء كانت "ممنوعة".
وفي أعقاب الحريق، أعفت السلطات مسؤولين محليين من مناصبهم وفتحت تحقيقات بحق آخرين بتهم "الإهمال" و"عدم القيام بواجباتهم الوظيفية". كما تم توقيف 14 شخصًا على ذمة التحقيق، وأثبتت التحقيقات أن أربعة منهم، بينهم مالك القاعة، كانوا مسؤولين عن تركيب أجهزة الألعاب النارية المستخدمة خلال الحفل.
وسلطت هذه الكارثة الضوء على المشكلات المرتبطة بضعف الالتزام بإجراءات السلامة في العراق، الذي يعاني تدهورًا كبيرًا في بنيته التحتية نتيجة عقود من النزاعات وسوء الإدارة العامة والفساد.
وتتكرر الكوارث المميتة في البلاد بسبب الإهمال وغياب معايير السلامة، مثل حرائق المستشفيات. ففي أبريل 2021، أودى انفجار أسطوانات أوكسجين بحياة أكثر من 80 شخصًا في مستشفى لمرضى كوفيد-19 في بغداد. وفي يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصًا حتفهم في حريق مماثل في مستشفى بالناصرية جنوب البلاد.