سعت دراسات علمية إلى استكشاف تأثير الصيام في إنتاجية الموظفين خلال شهر رمضان، بهدف تطوير سياسات تنظيمية تحافظ على الأداء الوظيفي.
ورغم الاعتقاد السائد بأن الصيام يؤدي إلى تراجع الإنتاجية بسبب انخفاض مستويات الطاقة، كشفت دراسة حديثة بعنوان "تأثير الصوم على الإنتاجية والرفاهية في مكان العمل" أن العامل المؤثر ليس الصيام بحد ذاته، بل كيفية تنظيم العمل وإدارة الوقت.
وأجرى ثلاثة باحثين كويتيين الدراسة على 201 موظف في مختلف القطاعات بالكويت، حيث أظهرت النتائج أن الصيام لم يؤثر بشكل ملحوظ في الصحة العامة للمشاركين، رغم تسجيل انخفاض طفيف في مستوى التركيز، لكنه لم يكن ذا تأثير كبير على الإنتاجية.
كما عززت الدراسة نتائج أبحاث أخرى تناولت تأثير الصيام في الأداء البدني، حيث لم تجد دراسة أجريت على رياضيين فروقًا إحصائية بين أدائهم أثناء الصيام وبعده.
وأشارت الأبحاث إلى أن التغيرات في العادات اليومية، مثل: الامتناع عن المنبهات، وتقليل ساعات العمل، أو استخدام الإجازات السنوية، قد تكون أكثر تأثيرًا في الأداء من الصيام نفسه.
وأوصت الدراسة بتبني سياسات عمل مرنة، مثل: تعديل ساعات الدوام بما يتناسب مع أوقات الذروة في النشاط الذهني، وتوفير بيئة عمل داعمة، لضمان الحفاظ على التركيز والإنتاجية.
وخلصت الأبحاث إلى أن الصيام قد يكون أداة لتعزيز الإنتاجية والرفاهية، حيث يسهم في تحسين الصحة العقلية والنفسية، إلى جانب فوائده البدنية.