مروحيات عسكرية تبدأ بنقل مصابين من قطاع غزة عقب التبليغ عن حدث خطير
يحاول الأطفال تقليد والديهم وأشقائهم من خلال الصيام في شهر رمضان، وهو الأمر الذي يترك الأهل بحيرة بالسماح لهم بمواصلة الصيام أو منعهم خوفا على صحتهم.
ويرى طبيب الأطفال خالد الغرايبة أن العمر المناسب للبدء في الصيام هو من 14 عام، حيث يكون الطفل قد استكمل نموه وتعدى مرحلة النمو السريع التي تكون ذروتها بعمر العشر سنوات.
وحذر الغرايبة في حديثه لـ"إرم نيوز" من صوم الأطفال بعمر مبكر لما له من آثار سلبية على أجسادهم ووضعهم الصحي، خاصة فيما يتعلق بانخفاض مستوى السكر في الدم.
وأشار الغرايبة إلى وجود دراسات أثبتت أن الأطفال ما بين عمر 1-9 سنوات قد تنخفض نسبة السكر لديهم بمعدل 50% بعد صيام 24 ساعة.
كما أن 22% من هؤلاء الاطفال قد يعانون من انخفاض السكر إلى ما دون 40 مغم/ 100 مل وهي نسبة خطيرة.
وبيّن طبيب الأطفال أنه ليس من الخطأ التدرج في صيام الأطفال من باب التعويد، ولكن هناك عدة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار أهمها مراعاة الوضع الصحي لكل طفل على حدة وعدم مقارنته ببقية الأطفال.
تعويض السوائل والسحور
وأمر آخر أكد عليه الغرايبة يعود لضرورة مراعاة تعويض السوائل خلال وقت الإفطار من ماء وعصائر طبيعية تجنبا للجفاف، بالإضافة إلى أكل طعام بقيمة غذائية متوازنة لتعويض الطاقة المفقودة والمعادن والفيتامينات.
وتابع الغرايبة أهمية السحور للأطفال حتى يستطيعوا الصيام بطاقة مناسبة، وكذلك ضرورة النوم المبكر والتخفيف من السكريات عند الإفطار.
وشدد الطبيب على أهمية مراقبة الطفل خلال صومه، فإذا شعر الطفل بإرهاق واضح أو مرض وعدم تحمل الصيام، فيجب أن يسارع ولي أمره بإفطاره.
الصيام والوظائف المعرفية
وكانت قد اختبرت دراسة فرضية أن الصيام خلال شهر رمضان والذي يتضمن الامتناع عن الطعام والشراب من الفجر وحتى غروب الشمس، قد يؤثر على الوظائف المعرفية الأساسية للتطور الفكري لدى الشباب.
وقد انطلق الباحثون في هذه الدراسة من تلك الفرضية لفهم آثار الصيام على الوظائف العقلية، لدى الأطفال والمراهقين، وتحديدا على الوظائف المعرفية لدى الأطفال، بما في ذلك سرعة معالجة المعلومات، واتخاذ القرار، وعمليات الانتباه السمعي بين الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما.
وأشارت الدراسة التي أجريت على 24 طفلا /مراهقا يتمتعون بصحة جيدة، إلى أن الصيام لم يؤثر على أي من سرعة المعالجة، أو أوقات رد الفعل المختلفة أو اتخاذ القرار، أو حتى على الاستجابة للأحداث غير المتوقعة، ما يعكس الحفاظ على الوظيفة المعرفية للأطفال في وقت الصيام.
النتائج ذاتها أثبتتها الدراسات، من بينها تلك التي بحثت أثر الصيام على التوتر والإدراك عند الأطفال من عمر 9 إلى 11 عاما، والتي خلصت إلى أن الصيام كان مفيدا في الاستدعاء الفوري للذاكرة قصيرة المدى.