"واشنطن بوست" عن مسؤول بالكرملين: روسيا مدهوشة إزاء التغيير الهائل بالسياسة الأمريكية تجاه موسكو
طلبت البرتغال الاثنين المساعدة من شركائها الأوروبيين لمكافحة سلسلة حرائق أدت إلى إصابة نحو عشرة أشخاص، وأتت على منازل، وقطعت حركة السير على طرق سريعة في شمال البلاد.
وقال مسؤول الحماية المدنية أندريه فرناندز: "إن الوضع لم يخرج عن السيطرة، ولكنه معقد للغاية. سيكون يوما مربكا وغدا كذلك".
وبالتالي فإن البرتغال "طلبت دعم آلية الحماية المدنية الأوروبية" من أجل الحصول على المزيد من الوسائل الجوية لإخماد النيران، وتمتلك البلاد نحو ثلاثين طائرة ومروحية قاذفة للمياه.
وسترسل فرنسا طائرتين من طراز كنداير الثلاثاء؛ "لمساعدة أصدقائنا البرتغاليين في إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي"، بحسب وزير الداخلية في الحكومة الفرنسية المستقيلة جيرارد دارمانان.
وذكرت الحكومة البرتغالية أن الاتصالات جارية أيضا مع إسبانيا وإيطاليا.
وأدت حرائق الغابات المشتعلة منذ نهاية الأسبوع الماضي إلى إصابة 12 من رجال الإطفاء على الأقل، بينهم اثنان في حالة حرجة، وتسببت في إجلاء نحو 70 شخصا، وفقا لحصيلة أوردتها الحماية المدنية في الساعة 13,00 (12,00 بتوقيت غرينتش).
وتوفي رجل إطفاء متطوع كان يكافح حريقا الأحد بالقرب من أوليفيرا دي أزيميس في منطقة أفيرو (شمال) "فجأة" خلال استراحة لتناول الطعام، على ما أفادت وزارة الداخلية الاثنين.
وتمت تعبئة أكثر من 2300 رجل إطفاء الاثنين لإخماد نحو عشرين حريقا، ووضعت الهيئة الوطنية للحماية المدنية البلاد في "حالة تأهب" بين بعد ظهر السبت ومساء الثلاثاء، باعتبار أن خطر اندلاع حرائق "مرتفع جدا" أو "أقصى" بحسب المنطقة، بسبب توقعات بارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية.
واندلع أكبر حريق بعد ظهر الأحد بالقرب من أوليفيرا دي أزيميس، حيث تمت تعبئة ما يناهز 600 من رجال الإطفاء.
وفي منطقة أفيرو، ولكن إلى الجنوب قليلا، اشتعلت النيران في منزلين على الأقل في قريتين تابعتين لمنطقة ألبيرغاريا أفيلها، بحسب رئيس البلدية أنطونيو لوريرو.
وقال لوكالة "لوسا" للأنباء: "حاليا، ثمة منازل تحترق".
وأعلنت قوات الدرك أن حركة المرور توقفت على ثلاثة طرق سريعة في المنطقة نفسها.
وأتت النيران على منزلين آخرين في كابيسيراس دي باستو في منطقة براغا (شمال)، بحسب السلطات المحلية.
وشهدت البرتغال حتى الآن صيفا هادئا نسبيا من ناحية حرائق الغابات، مع اشتعال أراض على مساحة 10300 هكتار حتى نهاية آب/أغسطس، أي ثلث مساحة عام 2023 وأقل سبع مرات من متوسط السنوات العشر الماضية.
وبعد حرائق عام 2017 التي أودت بحياة أكثر من مئة شخص، ضاعفت الدولة استثماراتها في مجال الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها.
وبحسب العلماء، يزيد الاحترار المناخي من إمكان حصول موجات حرّ وجفاف وبالتالي اندلاع حرائق.
وتقع شبه الجزيرة الأيبيرية في الخطوط الأولى في مواجهة ارتفاع حرارة الأرض في أوروبا مع ازدياد وتيرة موجات الحر والجفاف والحرائق.