منح العراق شركة طاقة صينية، أول إجازة استثمارية لإنتاج الكهرباء لآلاف المنازل في العاصمة بغداد في خطوة رسمية غير مسبوقة في مشروعه الطموح لتوليد الكهرباء من النفايات.
وقال مجلس الوزراء العراقي، عقب اجتماعه الدوري، أمس الثلاثاء، إنه منح إجازة استثمارية لشركة شنغهاي الصينية "SHANGAHAI SUS ENVIRONMENT CO. LTD"، للمباشرة بتنفيذ مشروع محطة توليد الطاقة من النفايات بتقنية الحرق التام عالي الكفاءة في محافظة بغداد.
ومنح إجازة الاستثمار هو أول خطوة رسمية في مضي العراق بالمشروع الذي سيقام في منطقة النهروان خارج بغداد بعد انتهاء مجموعة إجراءات إدارية قبل إحالة المشروع للتنفيذ وبدء توليد الطاقة الكهربائية من النفايات لأول مرة في تاريخ العراق.
ومن المتوقع أن تعالج المنشأة، ثلاثة آلاف طن من كمية النفايات في بغداد والتي تصل إلى أكثر من 10 آلاف طن يومياً، بحسب تقديرات سابقة لأمانة بغداد ووزارة الكهرباء، وفق وسائل الإعلام المحلية.
ووفق التقديرات، يتطلب توليد ميغاواط واحد من الكهرباء، معالجة 40 طناً من النفايات، ما يعني أن المحطة الجديدة قد يصل إنتاجها إلى 75 ميغا واط يوميا من الطاقة، ويمكن أن تكفي لنحو 50 ألف منزل عند الاستهلاك الاقتصادي.
وتعتمد محطة الطاقة التي ستنشئها الشركة الصينية، على الحرق التام للنفايات، دون أن ينتج عن الحرق ملوثات للجو، ووفق تقنية تتبعها العديد من الدول، وتتميز بانبعاثات ضارة تكاد تكون معدومة.
وتستهلك عملية طمر النفايات التي يتبعها العراق حالياً، مساحات متزايدة من الأراضي، فيما يعتمد مشروع توليد الكهرباء من النفايات على مساحة ثابتة لإقامة محطة الحرق والإنتاج فقط.
وبدأ النقاش الحكومي في العراق حول المشروع العام 2023، قبل أن يصل لتلك المرحلة المتقدمة، ولكن لايزال موعد إنتاج الكهرباء ووصولها للمنازل غير محدد بدقة، بجانب عدم تحديد تكلفة المشروع التقديرية.
وتعمل الحكومة العراقية على تنفيذ خطط لتأمين الطلب المتنامي على الكهرباء دون التوسع في استعمال الوقود الذي يعتمد على الغاز المستورد، من خلال الربط الكهربائي مع دول الجوار ومشاريع الطاقة النظيفة.
كيف تعمل محطات تحويل النفايات إلى كهرباء؟
تعمل محطات تحويل النفايات إلى كهرباء، عن طريق حرق النفايات الصلبة، وتحويلها إلى بخار، والذي يسهم بدوره في تشغيل توربين بخاري يولد الكهرباء.
ويتكون وقود محطات تحويل النفايات إلى كهرباء من المخلّفات الصلبة الناتجة عن القطاع السكني، وبعض النفايات غير الخطرة من المصادر التجارية والصناعية.
