إعلام إيراني: مبعوث ترامب يصل مسقط لإجراء مفاوضات مع الإيرانييين حول الملف النووي
غابت قناديل البحر عن الشواطئ المغربية، خلال الصيف الجاري، خاصة على مستوى الشريط المتوسطي، ما أثار ارتياح زوار هذه المناطق، والتي تُعد وجهة مفضلة للعديد من المغاربة والأجانب لقضاء عطلة الصيف.
وعادة ما تُفسد هذه الكائنات البحرية متعة الاستجمام في الشواطئ الزرقاء الفيروزية، بسبب لسعاتها المؤلمة.
وقالت الدكتورة نور الهدى الوزاني، أستاذة وخبيرة في علم البيولوجيا، إنها لاحظت صيف هذه السنة غياب "قناديل البحر" عن الشواطئ الشمالية للمغرب بشكل غير معهود، مشيرة إلى أن هذا الأمر يطرح فرضيات علمية عديدة.
وأضافت الوزاني في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن من أبرز الأسباب التي يمكن وضعها كتفسير لهذا الغياب المفاجئ؛ تكاثر السلاحف البحرية في مياه المتوسط ما أفضى إلى القضاء على قناديل البحر.
واستطردت الخبيرة موضحة: "خلال السنوات الماضية وقع اختلال في التوازن البيئي بسبب الصيد العرضي "pêche accidentelle" للسلاحف البحرية، ما ساهم بتكاثر قنديل البحر، المعروف بلسعاته القوية والتي تنغص فرحة المصطافين". مشددة على أن هذه السلاحف "تعد من أبرز مفترسي قناديل البحر".
وأشارت إلى وعي الصيادين بأهمية هذه السلاحف؛ والتي كانت في السابق تعْلق بكميات كبيرة في الشباك ولا يتم إرجاعها إلى مياه البحر.
بدوره، رأى إلياس بن علي، فاعل سياحي في مدينة الحسيمة (شمال)، أن شواطئ المدينة على غرار مدن المضيق والفنيدق، وغيرها، شبه خالية من القناديل، لافتًا إلى أن هذه الكائنات البحرية "المزعجة" كانت تنغص على المصطافين متعة الصيف في شمال المغرب.
وأضاف بن علي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هناك فرضيات عديدة تتداولها الألسن حول اختفاء القناديل من الشواطئ الشمالية للبلاد، ومنها ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية.
وأبرز المتحدث، أن لسعات القناديل والتي يُطلق عليها أبناء المنطقة الشمالية لقب "العافية" أي (النار) تسبب آلامًا حادة والتهابات، كما تترك ندوبًا على مكانها.
وقنديل البحر، من أشهر الحيوانات العضوية البحرية اللافقارية، وينتشر بشكل واسع في جميع محيطات الأرض.
ويصنف هذا الكائن البحري في شعبة اللاسعات، شكله عبارة عن قرص شفاف، قوامه هلامي وله أطراف طويلة رفيعة تسمّى "لوامس".