القناة 12: صاروخ أصاب مبنى في غرب منطقة مستوطنة معاليه أدوميم

logo
بيئة ومناخ

مدن تونس مهددة بالتغيرات المناخية.. وكلفة الترميم "باهظة"

مدن تونس مهددة بالتغيرات المناخية.. وكلفة الترميم "باهظة"
من إحدى المدن البربرية في تونسالمصدر: Getty Images
15 سبتمبر 2024، 2:24 م

تواجه تونس تحذيرات متصاعدة بشأن تأثيرات التغيرات المناخية، حيث تتوقع منظمات غير حكومية أن تزول بعض المدن الداخلية وسط تساؤلات حول ما إذا كان لدى السلطات إستراتيجيات واضحة للتصدي إلى ذلك.

وأعلنت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي الحكومية في تونس في دراسة أصدرتها، في وقت سابق، أن "البحر قد يُغرق نحو 16 ألف هكتار من المساحات الشاطئية، وأن نحو 700 ألف هكتار من الأراضي السكنية والطرق القريبة من السواحل مهددة بالانهيار نتيجة قرب مياه البحر، خلال السنوات الأخيرة".

وأكدت الوكالة أن "تونس ستعرف، في غضون سنة 2050، ارتفاعًا لمستوى سطح البحر قد يصل إلى 50 سنتيمترًا" لافتة إلى أن "مناطق خليج تونس، وخليج الحمامات، وجزيرة جربة، تعد من بين أبرز المناطق المهددة بهذه التغييرات، وأن جزرًا تونسية عديدة قد تفقد مساحات واسعة من يابستها".

وعلّق الخبير البيئي التونسي، حسام حمدي، على هذه التحذيرات بالقول: "المخاوف من الآثار المترتبة عن التغيرات المناخية في تونس مشروعة بالفعل، لأن هناك مدنًا تواجه تهديدات واسعة".

وتابع حمدي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن "مناطق مثل قلعة الأندلس من ولاية بنزرت الساحلية، وجزيرة جربة، وغيرهما، تواجه بالفعل خطر زوال العديد من المناطق بسبب التغيرات المناخية، وتكلفة إعادة تهيئة هذه المناطق باهظة بالفعل رغم أنه لا توجد أرقام بعد حول ذلك".

وأكد أنه "فيما يخص السلطات لم نرَ بعد إستراتيجيات واضحة لمواجهة هذه التغييرات المناخية، لكن ما نؤكده هو أنه عليها أن تدفع بخطط في مؤتمرات المناخ من أجل تحصيل استثمارات وغير ذلك قادرة على استباق الكوارث المحتملة".

أخبار ذات علاقة

بلاريجيا.. حارسة التاريخ الشاهدة على أمجاد الرومان في تونس (فيديو إرم)

 

"مناطق على المحك"

ومن جانبه قال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي:"إن تونس بدأت بالفعل تواجه آثار التغييرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، وتراجع التساقطات، ما يضع العديد من المناطق على محك حقيقي".

وأضاف العبيدي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "مناطق مثل هضبة سيدي بوسعيد السياحية، وهي وجهة متميزة تسعى تونس إلى إدراجها على قائمة التراث العالمي تواجه خطر الزوال، ما يستدعي تحركًا عاجلاً من السلطات ناهيك عن الانزلاقات، والانجراف البحري".

وكانت وكالة حماية البيئة قد قالت، في وقت سابق، إنه لا يمكنها، حاليًا، تقدير نسبة الخطورة ودرجة الانزلاقات المتوقعة في هضبة "سيدي بوسعيد"، وذلك إلا بعد أن تقوم بتشخيص دقيق لوضعها.

وتجدر الإشارة إلى أن الانجراف البحري يتمثل في تآكل السواحل بسبب غمرها بمياه البحر. وكان المكلف بتسيير "وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي" مهدي بلحاج قد ذكر في تصريحات بثتها وسائل إعلام محلية في تونس أن "الشريط الساحلي في البلاد يحتل المرتبة الأولى في خطر الانجراف البحري في حوض البحر الأبيض المتوسط".

  

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC