ترامب: لن نتسامح مع عرقلة الحوثيين للملاحة

logo
بيئة ومناخ

"كارثة".. عندما يتحول الهواء الملوّث إلى "تهديد" لحياة الجنين

"كارثة".. عندما يتحول الهواء الملوّث إلى "تهديد" لحياة الجنين
تعبيريةالمصدر: متداولة
06 نوفمبر 2024، 8:47 م

تشهد مناطق شمال الهند، وخاصة العاصمة نيودلهي، تزايداً مقلقاً في معدلات التلوث، ما يؤدي إلى أضرار صحية تشمل ضيق التنفس، السعال، والعينين المدمعتين. إلا أن لهذا التلوث آثاراً أكثر خطورة وطول أمد على صحة النساء الحوامل وأجنّتهن. وفقاً للخبراء.

ويُعدّ التلوث، الذي يُقاس بمؤشر جودة الهواء (AQI)، مؤثراً سلبياً على صحة النساء الحوامل، حيث تتسبب ملوثات مثل الجزيئات الدقيقة  PM2.5، PM10، ثاني أكسيد النيتروجين، والأوزون، في زيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل.

وقد أوضحت اختصاصية التوليد وأمراض النساء، الدكتورة جوهي باتيل، أن "التعرض لمستويات عالية من  AQI، خصوصاً بسبب الجزيئات الدقيقة والأوزون، قد يؤدي إلى ولادة مبكرة، وانخفاض وزن المولود، ومشكلات في تطور الطفل بحسب ما جاء في صحيفة "الغارديان".

وأظهرت دراسات أن الأمهات اللواتي يتعرضن لمستويات تلوث مرتفعة أثناء الحمل يكنّ أكثر عرضة للولادة المبكرة وإنجاب أطفال بوزن منخفض، ما يشكل عامل خطر للمشكلات الصحية في الطفولة وما بعدها.

كما أن التعرّض للملوثات يؤثر على نمو الجنين، إذ قد يزيد من احتمالات الإصابة بمشاكل تنفسية كمرض الربو في المراحل اللاحقة من حياة الطفل، وذلك بسبب انتقال الالتهاب عبر الحاجز المشيمي.

وأشارت الدكتورة باتيل إلى أن "التعرّض للتلوث في الثلث الأخير من الحمل قد يرتبط باضطرابات مثل التوحد وتأخيرات في النمو العصبي، وفقاً لصحيفة الإندبندنت.

وإضافةً إلى ذلك، يرتبط التلوث بخطر الإصابة بمقدمات الارتعاج، وهي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

وأوصت الدكتورة باتيل الأمهات بمراقبة مؤشر AQI وتجنب التعرض للخارج في أيام التلوث 

أخبار ذات علاقة

"التلوث السياحي".. تزايد الاستياء في اليابان تجاه الزوار الأجانب

 المرتفع، واستخدام أجهزة تنقية الهواء ذات الفلاتر HEPA عند الحاجة.

أما اختصاصية الغدد الصماء الدكتورة شرواري د دُوا، فأوضحت أن "التلوث البيئي هو عامل خطر قابل للتجنب لصحة الطفل العصبية"، مشيرةً إلى أن التعرّض للأمطار الملوثة يزيد من احتمالات اضطرابات سلوكية للأطفال، خاصةً لدى الفتيات.

وتشير دراسات أخرى إلى أن تعرّض الأمهات للجزيئات الدقيقة خلال الثلث الثاني من الحمل يرتبط بانخفاض مستوى الذكاء لدى الأطفال، ما يؤثر بشكل خاص على الذكور. كما يبقى الأطفال، خلال سنواتهم الأولى، عرضةً لهذه الملوثات، حيث تؤثر على المناطق الدماغية المسؤولة عن القدرات الإدراكية والسلوكية.

وأوصت الدكتورة فيشالي شارما، اختصاصية جراحة المناظير وأطفال الأنابيب، بضرورة توعية الأمهات بأهمية اتخاذ خطوات وقائية، مثل استخدام أقنعة الوجه وتنقية الهواء في المنزل، وتجنب الخروج في أوقات التلوث العالي.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات