عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
بيئة ومناخ

الجفاف يكلف أهوار العراق هجرة 80% من سكانها ونفوق آلاف رؤوس الماشية

الجفاف يكلف أهوار العراق هجرة 80% من سكانها ونفوق آلاف رؤوس الماشية
18 يونيو 2023، 5:04 م

تحوّلت "أهوار" العراق الرئيسية إلى ما يشبه صحراء جرداء بعدما كانت سلة غذاء تزخر بأصناف الخيرات، قبل أن يخنقها الجفاف وانحسار مياه أنهار العراق، وكذلك التقلبات المناخية، ما تسبب بهجرة نحو 80% من سكانها، فضلاً عن نفوق آلاف رؤوس الماشية، وشحّ كبير في الثروة السمكية.

ويطلق اسم "الأهوار" على عدد من المسطحات المائية المنتشرة في المناطق المنخفضة من العراق، وعادةً من كانت رقعة المياه تتسع فيها خلال فصول الشتاء بفضل الأمطار، قبل أن تنحسر في فصل الصيف، إلا أن الجفاف الذي يعاني منه العراق منذ سنوات، إلى جانب التغير المناخي، أثّرا فيها بشكل كبير، وتسببا بانحسارها إلى درجة كبيرة دقّت معها السلطات العراقية ناقوس الخطر.



وللعراق 3 أهوار رئيسية هي "الحَمّار" و"الفرات" في المناطق الجنوبية الممتدة من منطقة العمارة إلى محافظة البصرة، وصولاً إلى مقربة من مصبّ نهرَي الفرات ودجلة في مياه الخليج، إضافة إلى هور "الحويزة" الذي يقع قرب الحدود العراقية مع إيران.

وتشير إحصائيات المديرية العامة للسدود العراقية، إلى أن "الأمطار تشكّل ما نسبته 30% من الموارد المائية للعراق، في حين إن مياه الأنهار القادمة من إيران وتركيا تشكل 70% منها"، ما يعني أن بإمكان هاتين الدولتين التحكم في مناسيب المياه الوافدة إلى الأراضي العراقية.

من جانبها، ذكرت منظمة "الجبايش" المعنية بالبيئة والسياحة، في تصريحات لوسائل إعلام عراقية، أن "جفاف الأهوار تسبب بهجرة أكثر من 80% من سكانها، داخليا أو إلى محافظات أخرى، ولم تعد إلا نسبة قليلة منهم إلى مناطق سكناهم الأصلية لاحقاً، فضلاً عن نفوق ما يقارب 5 آلاف رأس من الماشية خلال العام 2022 فقط، إلى جانب فقدان كميات كبيرة من الأسماك".

وكان العراق وتركيا قد وقعا على اتفاقية مائية في العام 2021 بهدف حلّ ملف المياه المتأزم، وتوزيع الحصص المائية بين البلدين، وخلال الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى أنقرة مؤخراً، وافقت تركيا على إطلاق مياه نهر دجلة لمدة شهر، بحسب ما أفادت به وزارة الموارد المائية العراقية حينها.

والعراق واحد من بين 5 دول تعتبر الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية بحسب تصنيف الأمم المتحدة، إلا أن بغداد تُرجع ذلك إلى أسباب أخرى أيضاً، على رأسها العدد الكبير من السدود التي تشيدها كل من إيران وتركيا على الأنهار القادمة منهما باتجاه الأراضي العراقية، ولطالما نددت بها وطالبت طهران وأنقرة بتوزيع عادل للحصص المائية.



logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC