الجيش الإسرائيلي: الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية الحفاظ على الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
يبدأ موسم تعشيش السلاحف البحرية المهددة بالانقراض في ليبيا خلال الفترة من مايو وحتى أغسطس، وخلال هذه الأشهر يؤدي المهتمون بالبيئة دورهم في حماية هذه الكائنات البحرية من المخاطر التي تهدد استمرارها.
وتعمل منظمة "إدامة" لصون الطبيعة على تخصيص فرق مدرّبة للقيام بهذه المهمة، حيث يتوجه المختصون إلى الشواطي بحثًا عن بيض السلاحف المهددة بالانقراض، ويتم استخراجه بحذر شديد لتجنب أي ضرر قد يلحق به.
بعد استخراجه، يُنقل البيض إلى جزيرة "فروة"، التي تتميز ببعدها عن المناطق السكنية وحركة المركبات التي قد تشكل خطرًا عليه.
وقد وقع الاختيار على هذه الجزيرة تحديدًا نظرًا لتنوعها البيولوجي وعدم وجود سكان فيها، ما يجعلها ملاذًا آمنًا لبيض السلاحف حتى يفقس.
وفي هذا السياق، أوضح أبو بكر المنصوري، الشريك المؤسس لمنظمة "إدامة" لصون الطبيعة، أن السلاحف البحرية كائنات ضعيفة ومعرضة للانقراض بسبب عوامل عديدة، أبرزها التلوث البحري، والنفايات البلاستيكية، والتغيرات المناخية والبيئية.
كما أكد أن عدم حماية الأعشاش يشكل خطرًا كبيرًا على هذه الكائنات، إذ قد تضع السلاحف بيضها على شواطي مزدحمة، ما يهدد سلامته.
ويُذكر أن السلحفاة البحرية تضع خلال هذه الفترة ما بين 70 إلى 130 بيضة، وتكون نسبة الفقس مرتفعة ما لم يتعرض البيض للمخاطر الطبيعية مثل السرطانات، والطيور، والثعالب، والأسماك.
أما أكبر تهديد بشري يواجه السلاحف فهو الصيد الجائر وترك البيض دون حماية في أعشاشه الرملية.
وتضع السلحفاة بيضها خلال الليالي القمرية، حيث تحفر حفرة يصل عمقها إلى 50 سم على الشاطي، ثم تدفن البيض بالرمال وفقًا لحجمها وعمرها. وبعد 55 يومًا تقريبًا، يفقس البيض بفضل حرارة الشمس التي تدفئ الرمال، لتنطلق السلاحف الصغيرة في رحلتها نحو البحر.