عراقجي: واثقون من سلمية برنامجنا النووي ومستعدون لحل المخاوف دبلوماسيا
وصف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" كيفية بدء البحث "اليائس" عن ناجين، في ظل مخاوف من مقتل الآلاف في زلازل ميانمار، الغارقة في الحرب الأهلية وشح الإمكانات.
وبحسب الصحيفة، ضربت سلسلة من الهزات الارتدادية العنيفة منطقة واسعة من جنوب شرق آسيا، ما أدى إلى انهيار المباني والطرق والآثار.
وبحلول عصر يوم السبت بالتوقيت المحلي، أفاد تلفزيون ميانمار الرسمي بمقتل 1002 شخص وإصابة 2376 آخرين؛ في حصيلة أولية تركز فيها معظم القتلى والجرحى في ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، والمناطق المحيطة بها.
وأضافت الصحيفة أن "منظمات الإغاثة الدولية تستعد لما تتوقع أن يكون أضرارًا كارثية في ميانمار، إحدى أفقر دول آسيا، التي يعاني سكانها البالغ عددهم 55 مليون نسمة بالفعل حربا أهلية دامية استمرت سنوات".
وتُشير النمذجة الأولية الصادرة عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن عدد الوفيات في وسط ميانمار قد يتجاوز 10,000 أو حتى 100,000، وأن الخسائر الاقتصادية قد تتجاوز قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتابعت الصحيفة أن "مركز الزلزال الأول والأكبر كان على بُعد أميال قليلة من ماندالاي؛ فقد ضرب الزلزال الأول، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، في ساعة مبكرة من ظهر يوم الجمعة بالتوقيت المحلي، على عمق 10 كيلومترات، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية".
ووقع زلزال ثانٍ بقوة 6.7 درجة على مقياس ريختر بعد دقائق، تلاه هزتان ارتداديتان أصغر على الأقل.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن ما يُقدر بنحو 3.7 مليون شخص يعيشون في مناطق متضررة من الهزات العنيفة، و2.9 مليون شخص آخرين يعيشون في مناطق تعرضت لهزات شديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، تعاني حربا أهلية منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2021، وكانت تعاني بالفعل أزمات اقتصادية وإنسانية متعددة".
وحتى قبل وقوع الزلازل، كان ما يقرب من 20 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ونزح أكثر من 3.5 مليون شخص من ديارهم، وفقًا للأمم المتحدة.
وتقول جماعات الرصد المستقلة إن المجلس العسكري لا يسيطر إلا على نصف البلاد تقريبًا، بما في ذلك المناطق الأكثر تضررًا من الزلازل.
وأردفت الصحيفة أن بعض الدول والمنظمات الدولية بدأت الاستجابة لنداء طلب المساعدة العاجل الذي أطلقه رئيس المجلس العسكري في ميانمار، مين أونغ هلاينغ.
وفي هذا السياق، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، أن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، خصص مبلغًا أوليًا قدره 5 ملايين دولار لدعم المساعدات المنقذة للحياة بعد الزلزال.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، يوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة ستساعد ميانمار على الاستجابة للزلازل.
وأعلنت سفارة الصين في ميانمار أن فريقًا طبيًا وإنقاذيًا للطوارئ وصل إلى مطار يانغون الدولي صباح السبت وسيتوجه إلى العاصمة.
وذكرت وزارة إدارة الطوارئ الصينية أن المزيد من عمال الإنقاذ في طريقهم إلى ميانمار.
