حزب الله يقول إنّه تصدى لـ"محاولة تسلل" إسرائيلية في قرية حدودية بجنوب لبنان

logo
صحة

تلوث الهواء يزيد خطر الإصابة بالشلل الدماغي

تلوث الهواء يزيد خطر الإصابة بالشلل الدماغي
تلوث الهواءالمصدر: أ ف ب
10 يوليو 2024، 7:50 م

حددت دراسة حديثة نشرها موقع Health News وجود علاقة مثيرة للقلق بين التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل وزيادة خطر الإصابة بالشلل الدماغي لدى الأطفال.

وقد فحصت الدراسة، التي أجراها باحثون باستخدام قواعد بيانات صحية شاملة في مقاطعة أونتاريو الكندية، بيانات من 1,587,935 زوجًا من الأم والطفل تمتد من عام 2002 إلى عام 2017.

وركزت الدراسة على الجسيمات التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل (PM2.5)، وهي من ملوثات الهواء الشائعة المعروفة بآثارها الضارة على الصحة. وكشفت النتائج أن المستويات الأعلى من التعرض لجسيمات PM2.5 في أثناء الحمل ارتبطت بارتفاع ملحوظ في حالات الشلل الدماغي بين الأطفال المولودين بعد فترة حمل كاملة.

أخبار ذات علاقة

مخاطر التلوث البيئي تتربص بالسواحل اليمنية

 

ويؤثر الشلل الدماغي، الذي يتميز بضعف الوظيفة الحركية وغالبًا ما يكون مصحوبًا بتحديات إدراكية وسلوكية، على طفل واحد تقريبًا من بين 345 طفلًا على مستوى العالم، ويُعرف بأنه سبب رئيس للإعاقة الجسدية في مرحلة الطفولة.

وقد استخدمت الدراسة التقديرات المستندة إلى الأقمار الصناعية وأنظمة المراقبة على مستوى الأرض لتقييم تركيزات PM2.5 الأسبوعية عبر مواقع المشاركين في أونتاريو. ولاحظ الباحثون وجود ارتباط كبير: مقابل كل زيادة في مستويات PM2.5 ضمن النطاق الربعي، كان هناك خطر أعلى بنسبة 1.12 مرة للإصابة بالشلل الدماغي لدى الأطفال. ومن المثير للاهتمام أن الرضع الذكور أظهروا حساسية أعلى قليلاً مقارنة بالإناث.

ومع ذلك، لم تجد الدراسة ارتباطات مماثلة مع التعرض لأكسيد النيتروجين والأوزون في أثناء الحمل. وعلى الرغم من هذه النتائج، يحذر الباحثون من أن النتائج لا تثبت بشكل قاطع العلاقة السببية بين تلوث الهواء والشلل الدماغي، ويفترضون أن التعرض لجسيمات PM2.5 في أثناء الحمل قد يؤدي إلى التهاب عصبي ويؤثر على نمو دماغ الجنين، مما قد يسهم في النتائج المرصودة.

وقد ربطت الأبحاث السابقة أيضًا التعرض لجسيمات PM2.5 قبل الولادة بحالات النمو العصبي الأخرى مثل اضطراب طيف التوحد واضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط، مما يشير إلى آثار أوسع تتجاوز الشلل الدماغي.

كما تمتد آثار هذه الدراسة إلى ما هو أبعد من كندا، حيث تشير مجموعة البيانات واسعة النطاق إلى أهمية محتملة في مناطق أخرى ذات ملفات تعريف مماثلة لجودة الهواء. ومع ذلك، يؤكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من التحقيقات للتأكد من صحة هذه النتائج وما إذا كانت فترات الحمل المحددة تشكل مخاطر أعلى لضعف النمو العصبي للجنين.

وفي حين أن الدراسة تؤكد على العلاقة المثيرة للقلق بين التعرض لجسيمات PM2.5 قبل الولادة والشلل الدماغي، فإن البحث المستمر أمر بالغ الأهمية لتوضيح الآليات الأساسية وتوجيه التدخلات المستهدفة التي تهدف إلى الحد من المخاطر البيئية في أثناء الحمل.

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC