logo
صحة

المضمضة بالزيت.. علاج فعال لرائحة الفم أم مجرد اتجاه مؤقت؟

المضمضة بالزيت.. علاج فعال لرائحة الفم أم مجرد اتجاه مؤقت؟
تعبيرية المصدر: Pexels
17 مارس 2025، 7:16 م

أثار انتشار المضمضة بالزيت كعلاج لرائحة الفم الكريهة وصحة الفم اهتمامًا واسعًا، إذ يروج لها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها وسيلة فعالة. 

لكن هل تحقق هذه الممارسة القديمة الفوائد المزعومة، أم أنها مجرد اتجاه مؤقت؟

بحسب تقرير نشره موقع ”هندوستان تايمز“، تعود المضمضة بالزيت، وهي ممارسة علاجية في الطب الأيورفيدي، إلى قرون ماضية، وتعتمد على تحريك الزيت في الفم لإزالة البكتيريا وتحسين نظافة الفم. 

ويدّعي مؤيدوها أنها تساعد في التخلص من رائحة الفم الكريهة وتبييض الأسنان وتعزيز الصحة العامة، ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن فوائدها المحتملة لا تعني أنها بديل لرعاية الأسنان وصحة الفم التقليدية.

25880dff-2fa5-48b9-a3a0-9535ec35e6a0

كيف تعمل المضمضة بالزيت؟

وتوضح الدكتورة بايال أغاروال، استشارية رئيسية في علاج جذور الأسنان بالليزر وطب الأسنان التجميلي، أن "المضمضة بالزيت تعمل كمنظف طبيعي يساعد على إزالة البكتيريا والسموم واللويحات من الفم، بحيث تسحب هذه العملية الكائنات الضارة من الأسنان واللثة، ما يقلل من تراكمها ويعزز صحة الفم".

الفوائد المحتملة

بحسب الدكتورة أغاروال، قد تقدم المضمضة بالزيت عدة فوائد، منها تقليل البكتيريا الضارة المسببة للتسوس، بالإضافة إلى منع رائحة الفم الكريهة عبر إزالة السموم والبكتيريا، ما يمنح الفم رائحة منعشة طبيعيًا. 

كما قد تسهم في تحسين صحة اللثة من خلال تقليل الالتهابات وخفض خطر الإصابة بالتهاب اللثة، فضلاً عن دورها في تبييض الأسنان، فقد أفاد العديد من المستخدمين بمظهر أكثر إشراقًا لأسنانهم نتيجة إزالة التصبغات السطحية. 

أخبار ذات علاقة

لماذا عليك المضمضة بعصير الشمندر بدلاً من غسول الفم؟

وباعتبار أن صحة الفم مرتبطة بالصحة العامة، فإن تقليل البكتيريا الفموية قد يسهم في تحسين الصحة عمومًا.

اختيار الزيت المناسب

تشير الدكتورة أغاروال إلى أن زيت جوز الهند هو الخيار الأفضل لاحتوائه على خصائص مضادة للميكروبات، خاصةً حمض اللوريك، الذي يتمتع بتأثيرات قوية مضادة للبكتيريا والالتهابات. 

كما تُستخدم زيوت السمسم ودوّار الشمس، لكن زيت جوز الهند يُفضل بسبب مذاقه المعتدل وفوائده الإضافية لصحة الفم.

كيفية تطبيق المضمضة بالزيت

للحصول على أفضل النتائج، يجب القيام بالمضمضة يوميًا لمدة 10-15 دقيقة، ويفضل في الصباح قبل تناول الطعام أو الشراب. 

وقد تقل فعالية العملية إذا كانت المدة قصيرة جدًا، بينما قد تسبب الإجهاد إذا تجاوزت 20 دقيقة.

المخاطر المحتملة

رغم أنها آمنة عمومًا، هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها، مثل إجهاد الفك نتيجة تحريك الزيت لأوقات طويلة، ما قد يسبب عدم راحة في عضلات الفك، إضافة إلى انعكاس التقيؤ لدى بعض الأشخاص الذين قد يجدون الإحساس بالزيت في الفم غير مريح. 

كما يشمل ذلك خطر الاستنشاق، فقد يؤدي ابتلاع الزيت بالخطأ إلى إعادة إدخال السموم إلى الجسم أو التسبب في اضطراب بالمعدة. 

والأهم من ذلك، أن المضمضة بالزيت ليست بديلًا للعناية التقليدية بالفم، بل ينبغي اعتبارها مكملًا لروتين النظافة الفموية، وليس بديلًا عن التنظيف بالفرشاة والخيط وزيارة طبيب الأسنان بانتظام.

في حين أن المضمضة بالزيت قد توفر بعض الفوائد، يؤكد الخبراء أنها ممارسة داعمة وليست علاجًا مستقلًا. يبقى الالتزام بتنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط وإجراء الفحوص الدورية الأساس للحفاظ على صحة الفم المثلى.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC