إسرائيل تأمر بوقف التدريس الثلاثاء في المناطق المتاخمة لقطاع غزة
تحولت النوبة القلبية إلى أحد أهم أسباب الموت المفاجئ على مستوى العالم، وفي الولايات المتحدة يعاني نحو 805,000 شخص سنوياً من نوبة قلبية، وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، فيما يتعرض واحد من كل 5 ناجين لنوبة قلبية ثانية خلال 5 سنوات.
ومع ذلك، يمكن تقليل هذا الخطر باتباع بعض العادات اليومية التي ينصح بها اختصاصيو القلب للحفاظ على صحة القلب، وتقليل احتمالية تكرار النوبة.
ممارسة النشاط البدني
يوصي الدكتور جورج سوكوس، رئيس معهد WVU للقلب والأوعية الدموية في وست فرجينيا، بأن يحرص مرضى القلب على ممارسة النشاط البدني وفق قدراتهم، سواء كان ذلك المشي يومياً أو التمارين الرياضية المكثفة.
كما يشدد على أهمية الالتحاق ببرامج التأهيل القلبي، حيث يتلقى المرضى إرشادات حول التمارين المناسبة لحالتهم الصحية دون تعريض القلب للإجهاد الزائد.
النظام الغذائي الصحي يعد أساساً للحفاظ على صحة القلب. وتوصي جمعية القلب الأمريكية بتناول الفواكه والخضراوات، والحبوب الكاملة، مثل: الأرز البني، والشوفان، والبقوليات، والمأكولات البحرية، والمكسرات، واللحوم الخالية من الدهون. كما يوضح الدكتور ماثيو سايبولت، المدير الطبي لبرنامج أمراض القلب الهيكلية في مركز هاكنساك ميريديان الطبي، أن النظام الغذائي الصحي يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول، وضغط الدم، والحفاظ على الوزن الصحي، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الالتزام بالأدوية الموصوفة
تسهم بعض الحالات الصحية مثل ارتفاع الكوليسترول، وضغط الدم، والسكري، والسمنة، في زيادة خطر النوبات القلبية. لذا، ينصح سايبولت المرضى بالالتزام بالأدوية الموصوفة لهم، والتي تشمل أدوية تقلل نسبة الكوليسترول، وتمنع تراكم النسيج الندبي في القلب، وأخرى تساعد في الوقاية من فشل القلب.
يؤدي التدخين إلى التهابات في الجسم وإلحاق الضرر بالشرايين، ما يزيد من خطر الجلطات الدموية والنوبات القلبية. ويؤكد سوكوس أن الإقلاع عن التدخين أمر ضروري، حيث يؤدي الجمع بين التدخين وعوامل الخطر الأخرى إلى تفاقم الحالة الصحية. ويشدد على أهمية طلب المساعدة الطبية والاستفادة من البرامج المتاحة للإقلاع عن التدخين.
المتابعة الطبية المنتظمة
يشير سايبولت إلى أن مريض النوبة القلبية يصبح مريضاً مدى الحياة، لذا يجب أن يحافظ على المتابعة المنتظمة مع الأطباء لضمان عدم تكرار المشكلة. ويحذّر سوكوس من أن بعض المرضى يتوقفون عن الالتزام بالمراجعات الطبية بمرور الوقت، سواء بسبب الخوف أو القلق. ويؤكد أن التعاون بين المريض والفريق الطبي هو المفتاح الأساسي للحفاظ على صحة القلب.
في النهاية، يوضح سايبولت أن التقدم في العمر قد يكون عاملاً طبيعياً لبعض المشكلات الصحية، لكنه يؤكد أن التقدم الطبي الحالي يوفر حلولاً فعالة للعديد من هذه المشكلات، مما يساعد المرضى على العيش بصحة أفضل لفترة أطول.