زيلينسكي يقول إنه "لم يتعرض لضغوط" من ترامب لتقديم تنازلات إلى روسيا
خلال ساعات معينة من اليوم، قد يعاني بعض مرضى الخرف من كبار السن، زيادة في الارتباك والتوهان.
يُطلق على هذه الحالة "التوهان المسائي"، وهو ما وصفته الاختصاصية النفسية العصبية أبريل كرويل بأنه "مجموعة من الأعراض التي تنبع من الارتباك وفقدان التوجيه".
يحدث هذا غالبًا في فترة ما بعد الظهر أو المساء المبكر، وهو الوقت الذي تغرب فيه الشمس، وفقاً لكرويل.
ويشير الدكتور فيكتور دياز، اختصاصي الأعصاب في معهد أورلاندو الصحي لعلوم الأعصاب، إلى أن الأعراض قد تحدث في وقت متأخر من المساء.
ويعاني حوالي واحد من كل خمسة مرضى بالخرف من التوهان المسائي، ويشمل ذلك مرضى الزهايمر والخرف، ويمكن أن تستمر النوبات من بضع دقائق إلى عدة ساعات، وأحيانًا ربما تمتد حتى الليل.
هذا العَرَض لا يدركه المريض عادة، بل يلاحظه مقدمو الرعاية. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل الخرف، إلا أنه يبلغ ذروته في المراحل الوسطى ويخف مع تقدم المرض.
ويشعر المرضى بالارتباك، والخوف، وعدم الأمان، مما يؤدي إلى القلق والعصبية وصعوبة النوم.
أسباب التوهان المسائي في الخرف
لا يزال السبب الدقيق للتوهان المسائي غير واضح، ولكن يُعتقد أن اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية قد يلعب دورًا.
وهذا الإيقاع الداخلي يساعد الجسم على التكيف مع دورات الليل والنهار، ولكن عند اضطرابه، قد يزيد النشاط البدني أو الأرق في وقت متأخر من اليوم.
وأظهرت الأبحاث أن إيقاع الساعة البيولوجية يمكن أن يؤثر على المزاج والعواطف.
إضافة إلى ذلك، قد تزداد احتمالية حدوث التوهان المسائي بسبب التعب في فترة الظهيرة، الألم، الجوع، قلة التعرض للشمس، أو القلق والاكتئاب.
علامات التوهان المسائي
أبرز علامات التوهان المسائي هي الارتباك وفقدان التوجيه، وقد يشعر المرضى بعدم الفهم لما يدور حولهم، مثل عدم استيعابهم لتحضير الأسرة للطعام.
كما يشعرون بأنهم في المكان الخاطئ، مما يؤدي إلى العصبية وعدم القدرة على الاسترخاء. وقد يعانون من القلق أو العدوانية أو صعوبة النوم، وقد يكون هناك هلاوس بصرية أو سمعية.
ومن المهم التمييز بين التوهان المسائي والهذيان، حيث إن الأخير قد يشير إلى حالات خطيرة تتطلب علاجًا فوريًا.
ما الذي يمكن أن يزيد من التوهان المسائي؟
هناك عدة عوامل تزيد من حدة التوهان المسائي، مثل:
عدم وجود روتين يومي
التغييرات في البيئة أو الرعاية تزيد من ارتباك المريض. ومن الضروري الالتزام بروتين يومي ثابت.
أدوية معينة
قد تؤدي بعض الأدوية النفسية والمخدرة إلى تفاقم الأعراض. ويجب مراقبة توقيت وجرعة الأدوية واستشارة الطبيب عند الحاجة.
الألم والتوتر والقلق
هذه العوامل يمكن أن تزيد من الأعراض، ويجب التعامل معها تحت إشراف الطبيب.
الإضاءة الضعيفة
ضعف الرؤية والإضاءة السيئة يمكن أن يزيدا من ارتباك المرضى. يجب توفير إضاءة كافية في المساء.
الضوضاء المفرطة
البيئة الصاخبة قد تزيد من الارتباك والعصبية لدى المريض. من الأفضل توفير بيئة هادئة بعد الساعة الخامسة مساءً.
قلة التعرض لأشعة الشمس
الشمس تساعد في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية، لذا يفضل التعرض لأشعة الشمس خلال النهار.
نقص التفاعل الاجتماعي
عزل المريض يمكن أن يزيد من توتره. من الأفضل توفير الدعم الاجتماعي وطمأنة المريض بشكل مستمر.
ويرى الخبراء أن فهم التوهان المسائي بأفضل طريقة وكيفية التعامل معه، يساعد في تحسين جودة حياة مرضى الخرف وراحتهم.