رئيس لبنان: على واشنطن وباريس تحمل مسؤولياتهما وإجبار إسرائيل على التوقف فورا عن اعتداءاتها
تشير الأبحاث المتزايدة إلى أن البروبيوتيك قد تلعب دوراً في دعم الصحة العقلية، خاصة فيما يتعلق بتخفيف القلق.
والبروبيوتك تعد من الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على المكروبات الحية.
ويرتبط ذلك بمحور الأمعاء والدماغ، حيث تؤثر البكتيريا المعوية على إنتاج الناقلات العصبية، والالتهابات، واستجابات الإجهاد، مما ينعكس على الحالة المزاجية.
وتعمل بعض سلالات البكتيريا النافعة على تعزيز إنتاج الناقلات العصبية مثل السيروتونين وGABA، وهما عنصران أساسيان في تنظيم المزاج والحد من التوتر.
كما تساهم البروبيوتيك في الحفاظ على التوازن الصحي لمحور الأمعاء والدماغ عبر العصب المبهم، مما قد يساعد في تقليل استجابات القلق.
علاوة على ذلك، فإنها تعزز صحة الأمعاء، وتحدّ من الالتهابات التي ارتبطت بالاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى دورها في خفض مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر.
وكشفت دراسات عدة أن البروبيوتيك قد تساهم في تقليل أعراض القلق والاكتئاب، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات طفيفة. ويعتقد الباحثون أن اختلال توازن البكتيريا المعوية قد يكون مرتبطاً ببعض المشكلات النفسية، بينما يساعد تناول البروبيوتيك في استعادة هذا التوازن.
وتختلف استجابة الأفراد للبروبيوتيك، كما أن تأثيرها يعتمد على السلالة المستخدمة. ويمكن لتعزيز تناول الألياف والبريبايوتكس أن يعزز من فعاليتها.
ورغم فوائدها المحتملة، فإن البروبيوتيك لا تُعدّ علاجاً قائماً بذاته، بل ينبغي أن تكون جزءاً من نهج متكامل يشمل التغذية الصحية، وووممارسة الرياضة، وإدارة التوتر. وفي بعض الحالات، قد يكون العلاج الدوائي ضرورياً.
لذلك، يُنصح باستشارة مختصي الرعاية الصحية قبل إدراج البروبيوتيك في خطة العناية بالصحة النفسية، لضمان ملاءمتها للحالة الفردية.