الأكل أثناء النوم.. اضطراب نادر بانعكاسات مدمرة على الصحة

يعد سلوكا غير طبيعي أو غير مألوف أثناء النوم، مماثل لحالة المشي أثناء النوم، أو التحدث أثناء النوم، أو هلع النوم، هو اضطراب الأكل المرتبط بالنوم، المعروف أيضًا باسم الأكل أثناء النوم، فما هو، وما تأثيره على حياة المريض، وهل يوجد له علاج.

ونقلت "سي ان ان" عن الدكتور كارلوس شينك، أستاذ وكبير الأطباء النفسيين في مركز مقاطعة هينيبين الطبي بجامعة مينيسوتا، قوله إنه "من بين جميع أنواع الخطل النومي، فإنّ اضطراب الأكل أثناء النوم له أسوأ تأثير على حياة الناس". 

وقال شينك إن "هؤلاء الناس لن يتمكّنوا من الحد من تناول الطعام كل ليلة تقريبًا، ما انعكس زيادة بالوزن، تعتريهم مشاعر التعاسة في الصباح، وتؤثر هذه الحالة على حياتهم بأكملها، وهذا أمر مروع".

وأضاف أن "الأمر سيبدو كما لو أنّ الناس يتصرفون وفق أحلامهم، إلا أنّ الباراسومنيا أو الخطل النومي يحدث غالبًا خلال المرحلة الأبطأ والأعمق من النوم المعروفة بنوم دلتا، ثمة ما يطلق إنذارًا في الجهاز العصبي المركزي، ويتم تنشيط جسمك بينما يكون إدراكك نائمًا بعمق".

وأوضح أن "الأطعمة فائقة المعالجة مثل الحلوى والبسكويت والكعك، والدوناتس ورقائق البطاطس والمقرمشات، هي الخيارات المفضلة لهذا الاضطراب، وقد يصابون أو يفاقمون مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم".

وأفاد بأنه "من بين جميع أنواع الباراسومنيا أو الخطل النومي، يعد الأكل أثناء النوم الأكثر صعوبة في العلاج، حيث يبلغ معدل نجاحه الثلثين فقط. في حين أنّ علاج من يعانون من الجنس النومي، أو المشي أثناء النوم، أو هلع النوم يحقق نسبة نجاح تزيد عن 75%".

وأوضح شنيك، "أننا قمنا بدراسة مجموعة من المرضى الذين يتناولون الطعام المرتبط بالنوم في المختبر، وكان لديهم حركات دورية في أطرافهم إلى اضطراب الأكل أثناء النوم. ثم، بعد خمس أو عشر سنوات، أصيبوا بمتلازمة تململ الساقين الكلاسيكية. لذا فإن الأكل المرتبط بالنوم يمكن أن يكون المؤشر الأول لمتلازمة تململ الساقين في المستقبل".