حماس: مصلحتنا كانت في استمرار الاتفاق وسنظل نتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء
يُحذر خبراء الصحة من أن أمراض القلب والأوعية الدموية قد تبدأ منذ الطفولة، مؤكدين ضرورة العناية المبكرة بصحة القلب للوقاية من المخاطر المستقبلية.
توضح الدكتورة إيمي بيترسون، أستاذة طب قلب الأطفال بجامعة ويسكونسن، أن صحة الأم أثناء الحمل تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من أمراض القلب لدى الأطفال، مشيرةً إلى أهمية التغذية السليمة والنشاط البدني الآمن خلال هذه الفترة.
أما بعد الولادة، فيلعب الآباء دورًا أساسيًا في غرس العادات الصحية التي تدعم صحة القلب على المدى الطويل.
وبحسب موقع my News، يوصي الأطباء باتباع عدة استراتيجيات رئيسة من بينها:
تؤكد الدراسات أن اتباع نظام غذائي متوازن منذ الطفولة يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لاحقًا. وتشدد التوصيات على ضرورة تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.
يعد النشاط البدني المنتظم عاملاً رئيسًا في تعزيز صحة القلب. وتوصي الإرشادات الصحية بأن يمارس الأطفال ما لا يقل عن 60 دقيقة يوميًا من التمارين المعتدلة إلى القوية، بما في ذلك الجري، نط الحبل، والتمارين الهوائية.
لم تعد مشكلات ضغط الدم والكوليسترول تقتصر على البالغين، إذ يمكن أن تبدأ منذ الطفولة. ويوصي الأطباء بفحص الكوليسترول للأطفال بين 9 و11 عامًا، ومرة أخرى بين 17 و21 عامًا، بالإضافة إلى قياس ضغط الدم سنويًا بدءًا من سن الثالثة.
تلعب العوامل الوراثية والاجتماعية دورًا مؤثرًا في صحة القلب. ويواجه بعض الأطفال مشكلات في الحصول على غذاء صحي، مما يزيد من استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات. كما أن قلة النوم ترفع مخاطر أمراض القلب، حيث يحتاج الأطفال بين 6 و12 عامًا إلى 9-12 ساعة نوم يوميًا، والمراهقون بين 8-10 ساعات.
يعد تعليم الأطفال مهارات الإنعاش القلبي الرئوي خطوة مهمة لتعزيز الوعي الصحي. وتوضح الأخصائية أنه "حتى لو لم يتمكن الأطفال من أداء ضغطات الصدر بكفاءة، فإن امتلاكهم للمعرفة الأساسية يمكن أن ينقذ الأرواح".
وتشدد بيترسون على أن تبني العادات الصحية مبكرًا يسهم في الوقاية من مشكلات القلب في المستقبل، مؤكدةً أن "الخطوات البسيطة التي تُتخذ اليوم، مثل تحسين التغذية وزيادة النشاط البدني، قد تمنع أمراضًا خطيرة لاحقًا".