أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أوهايو أن واحدًا من كل أربعة بالغين "يعتقدون" أنهم يعانون من اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط "ADHD"، وذلك بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتشخيص الذاتي.
وأكد الباحث الرئيس، البروفيسور جاستن بارتيان، على الحاجة إلى تشخيص دقيق، محذرًا من أن العلاج غير المناسب يمكن أن يزيد من تفاقم المشكلات بدلاً من تخفيفها.
وأشار الباحثون إلى أن الأفراد الأصغر سنًا أكثر عرضة للاشتباه في إصابتهم بـ ADHD واتخاذ خطوات لمعالجته.
وأَضافوا بحسب "ديلي ميل" أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في زيادة الوعي بشأن الاضطراب، حيث ناقش العديد من المشاهير، بمن في ذلك سيمون بايلز وإيما واتسون، تشخيصاتهم لـADHD علنًا.
وأكدت دراسة أجريت في عام 2022 في مجلة "Psychiatry" الأوروبية أن الشباب غالبًا ما يقومون بتشخيص أنفسهم بعد مشاهدة مقاطع الفيديو على تيك توك حول ADHD، على الرغم من أن منشئي مثل هذه المحتويات عادةً ليسوا متخصصين في الصحة النفسية.
ونصح بارتيان أولئك الذين يشتبهون في أنهم قد يستوفون معايير ADHD بالتشاور مع طبيب نفسي أو طبيب متخصص أو طبيب لإجراء تقييم صحيح.
وأشار إلى أن الأعراض يمكن أن تظهر بشكل مختلف في البالغين والأطفال؛ حيث يكافح البالغون عادةً مع الذاكرة والتركيز، بينما من المرجح أن يظهر الأطفال فرط النشاط.
وشرح الدكتور روبرت ديكر، خبير في طب النفس للأطفال والمراهقين، أن تشخيصات ADHD يمكن أن تكون وراثية، حيث يدرك البالغون إمكانية إصابتهم بالاضطراب بعد تشخيص طفلهم.
ويمكن أن تؤثر العوامل البيئية، مثل إصابات الدماغ أو التعرض للرصاص في الطفولة، أيضًا في احتمالية تشخيص ADHD.
وسلطت الدراسة الضوء على الحاجة إلى النظر بعناية في تشخيص ADHD وعلاجه، خاصة في ضوء الاتجاه المتزايد للتشخيص الذاتي المدفوع بزيادة الوعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
