تمكن فريق من العلماء من الوصول لأول مرة، إلى عقار تجريبي يمكنه منع الجين الأساسي الذي يسبب نمو الأورام، في خطوة وصفت بأنها "اختراق" للسرطان.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يمكن للعلاج المعروف باسم (OMO-103) تثبيط وقمع جين (MYC)، وهو بروتين ينظم انقسام ونسخ الخلايا في الجسم.
وكشفت الدراسة التي أجريت على عشرات المرضى الذين يعانون من أشكال مختلفة من السرطان يصعب علاجها، أن الدواء كان قادرًا على وقف نمو الورم في 8 من المرضى المصابين بسرطان البنكرياس والقولون والرئة والساركوما والغدد اللعابية.
ويحاول الباحثون منذ سنوات تطوير دواء يمكنه التحكم بشكل مباشر في جين (MYC)، الذي ينتشر في 70% من السرطانات البشرية.
يشار إلى أن الخلايا الطبيعية تقوم بإنتاج هذا البروتين فقط في وقت التكاثر، إلا أن الخلايا السرطانية تنتج هذا البروتين بكميات كبيرة باستمرار، مما يسبب نموا غير منضبط.
وتعد هذه النتائج المبكرة علامة واعدة على اقتراب التوصل إلى علاج فعال للسرطان بشكل أقرب مما كان يعتقد سابقًا.
من جانبها، قالت الدكتورة إيلينا جارالدا، المؤلفة الرئيسية للدراسة، مديرة وحدة تطوير الأدوية المبكرة في معهد "فال ديبرون" للأورام في برشلونة، إن "جين (MYC) أحد أكثر الأهداف المطلوبة في مجال السرطان".
وأرجعت ذلك إلى أنه "يلعب دورًا رئيسيًا في قيادة وتطوير العديد من أنواع السرطان الشائعة لدى الإنسان، مثل سرطان الثدي والبروستاتا والرئة والمبيض".
بالإضافة لذلك، قال الدكتور لورانس يونغ، اختصاصي الأورام في جامعة "وارويك" في المملكة المتحدة، إن "هذه النتائج مثيرة للغاية، لكنها لا تزال في بدايتها".
وأضاف أن "السرطان مرض معقد، وأفضل طريقة لمهاجمة الخلايا السرطانية هي استخدام نهج متعدد الجوانب، ولهذا تعتبر العلاجات المركبة هي الأكثر فاعلية".
وأوضح التقرير أنه لم تتم الموافقة حتى الآن على أي دواء يثبط جين (MYC) للاستخدام السريري.
