المرصد السوري لحقوق الإنسان: 1383 مدنيا قتلوا جراء أعمال العنف في غرب سوريا
تحدث عالم في جامعة هارفارد، مؤخرًا عن كيفية تأثير بعض البكتيريا في الأمعاء البشرية على طول العمر، مما قد يساعد الأشخاص على العيش حتى سن 100 عام أو أكثر.
وفي ظهوره عبر برنامج "درو بورهوت شو"، سلط الدكتور ويليام لي، الضوء على دراسة من إيطاليا حللت بكتيريا الأمعاء لدى المتطوعين، وكان أكبرهم سناً قد بلغ 114 عامًا.
ووجدت الدراسة أن أربعة أنواع من البكتيريا كانت وفيرة بشكل خاص في أمعاء المعمرين، وهي: أودوريباكتر، أوسيلاكوبيكتير، كريستينسيلا وأكيرمانسيا، مما يشير إلى وجود ارتباط بين هذه البكتيريا وطول العمر.
هذه البكتيريا تشكل جزءًا من الميكروبيوم المعوي، وهو نظام بيئي للكائنات الدقيقة التي تلعب دورًا حيويًا في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الهضم، والمناعة، والصحة العقلية.
وأوضح الدكتور لي أنه على الرغم من أنه لم يُثبت بعد أن هذه البكتيريا تزيد العمر بشكل مباشر، فإن الأبحاث تظهر أن لها العديد من الفوائد الصحية.
وعلى سبيل المثال، أودوريباكتر تعزز جهاز المناعة وقد تحمي من البكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية، وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنها قد تساعد في الوقاية من السرطان.
وأظهرت الدراسات في اليابان أيضًا أن عائلة أودوريباكتراسي، التي تنتمي إليها أودوريباكتر، قد تعزز من طول العمر.
ووصف الدكتور لي أوسيلاكوبيكتير بـ "الستاتين الطبيعي"، لأنه يساعد في خفض الكوليسترول الضار، وتحسين الكوليسترول الجيد، وحماية صحة القلب. كما أنه يعزز حساسية الأنسولين، وهو أمر مهم لطول العمر ومنع الحالات مثل مرض السكري من النوع الثاني.
وتم ربط أكيرمانسيا بتقليل الالتهابات، وتحسين الصحة الأيضية، ودعم الدفاعات ضد السرطان، وربما الصحة الدماغية والقدرة على التفكير.
وبينما لم يتم تحديد الفوائد المباشرة لـ كريستينسيلا، تشير الأبحاث إلى أنها تدعم التمثيل الغذائي الصحي وقد تساعد في الوقاية من الاضطرابات مثل السكري، والسمنة، وأمراض الأمعاء الالتهابية.
أين تتواجد هذه البكتيريا؟
وقدم الدكتور لي توصيات غذائية لزراعة هذه البكتيريا. بالنسبة لـ أكيرمانسيا، يمكن تناول الأطعمة مثل الرمان، والتوت البري المجفف، والعنب الأسود، والخل الأسود الصيني.
أما بالنسبة للبكتيريا الثلاثة الأخرى، نصح الدكتور لي بتخزين الكربوهيدرات المطبوخة مثل الأرز، والبطاطا، والمعكرونة في الثلاجة طوال الليل، وتؤدي هذه العملية إلى تحويل النشا إلى نشا مقاوم، مما يعزز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
وفي النهاية، حذر الدكتور لي من أن زراعة هذه البكتيريا قد تكون لها تأثيرات كبيرة على المدى الطويل إذا تم البدء بها في سن أصغر.
ويعتقد الباحثون أن الميكروبيوم الصحي يساعد في الحفاظ على الصحة من خلال إنتاج مواد كيميائية تؤثر بشكل إيجابي على أنظمة الجسم مثل الاستجابة المناعية والدماغ، بينما يمنع الكائنات الدقيقة الضارة من الاستقرار.