حمية شبيهة بالصيام للوقاية من الزهايمر

كشفت دراسة حديثة أصدرها باحثون من جامعة "سذرن كاليفورنيا" الأمريكية، عن نجاح الحميات الغذائية الشبيهة بالصيام في تقليل الالتهابات وتدهور التفكير المرتبط بالزهايمر في فئران المختبر المهندسة جينيا لتُصاب بالمرض.

وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة "سيل ريبورتس" العلمية، إلى أن الفئران الخاضعة لحمية غذائية شبيهة بالصيام انخفضت عندها البروتينات المرتبطة بحدوث الزهايمر في الدماغ؛ مثل "أميلوئيد بيتا".

واكتشف الباحثون انخفاض نسبة حدوث الالتهابات في دماغ الفئران، فضلاً عن إحرازها لنتائج جيدة في الاختبارات الفكرية، مقارنة بفئران تناولت حمية غذائية عادية.

وتمتاز الحمية الشبيهة بالصيام بانخفاض نسبة السعرات الحرارية والبروتينات والكربوهيدارت وارتفاع نسبة الدهون غير المشبعة، وصمم الباحثون الطريقة الجديدة لتشابه الحمية التي تسمح بشرب الماء فقط، مع تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية.

وأظهرت دراسة سابقة أجراها الفريق البحثي، فائدة الحمية الشبيهة بالصوم عند الفئران والبشر، فهي تحفز توليد الخلايا الجذعية، وتقلل الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي، وتخفض نسب الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، فضلاً عن تخفيض نسبة الدهون عند المصابين بالسمنة.

واختبر الباحثون الحمية الشبيهة بالصيام على فأرين من بين مجموعة فئران، وأطعموا الفأرين الحمية الغذائية مدة 5 أيام، مرتين في الشهر، مع السماح لهما باتباع حمية غذائية تقليدية بين الفترات.

واستمرت التجربة لفترة مناسبة تسمح بمراقبة أثر الحمية الغذائية مع تقدم الفئران في العمر، وتراوحت بين 6 و12 شهرا، وأخضع الباحثون مجموعة الفئران لاختبارات في بداية التجربة وبعد نهايتها، من خلال قياس قدراتها على الاكتشاف والتنقل ضمن متاهات، بهدف مقارنة تغير قدراتها مع مرور الزمن.

وأظهرت الفئران الخاضعة للحمية الغذائية الشبيهة بالصيام قدرات تفكير شبيهة بالفئران غير المصابة بالزهايمر، وتفوقت على الفئران الأخرى في التجربة؛ وفقا لموقع "ساي تك ديلي".

وأجرى الباحثون تجربة مشابهة على البشر المصابين بالزهايمر المتوسط بين مجموعة من 40 شخصا خضعوا للحمية الغذائية، وأظهرت النتائج الأولى أن الحمية آمنة للبشر المصابين بالزهايمر، وما يزال الباحثون في طور دراسة نتائج التجربة على الأداء الفكري للبشر.