الرئيس الأوكراني: الهجوم الليلي على كييف "أحد أفظع" الهجمات
أشارت دراسة حديثة عُرضت في الاجتماع السنوي لجمعية التغذية الأمريكية في بوسطن إلى أن تغييرًا غذائيًا بسيطًا، وهو استبدال بعض زيوت الطهي بزيت الزيتون، قد يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة بسبب الخرف، وفق موقع "مايند بودي غرين".
وجاءت الدراسة مع تزايد معدلات الخرف على مستوى العالم، ما دفع الباحثين إلى التركيز بشكل متزايد على تحديد التغيرات في نمط الحياة التي قد تساعد في تقليل خطر التدهور العقلي.
وباستخدام بيانات من دراستين طويلتي الأمد حول الصحة والعادات الحياتية تابعتا عادات 90,000 متخصص طبي على مدار ما يقرب من 30 عامًا، تطرقت الدراسة إلى العلاقة بين استهلاك زيت الزيتون والوفيات بسبب الخرف.
وكان متوسط عمر المشاركين 56 عامًا عند بدء الدراسة في عام 1990، ومع نهاية فترة الدراسة، توفي نحو 5,000 مشارك بسبب الخرف.
ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن أولئك الذين استهلكوا أكثر من نصف ملعقة طعام من زيت الزيتون يوميًا كان لديهم خطر أقل بنسبة 28% للوفاة بسبب الخرف مقارنة بمن يستخدمون زيت الزيتون نادرًا.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الانخفاض في المخاطر كان مستقلًا عن عادات المشاركين الغذائية بشكل عام، الأمر الذي يشير إلى أن استبدال الدهون غير الصحية مثل السمن المهدرج أو المايونيز بزيت الزيتون يمكن أن يكون له تأثيرات وقائية على صحة الدماغ.
كما قدر الباحثون أن استبدال ملعقة صغيرة من الزيوت المهدرجة بزيت الزيتون يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة تتراوح بين 8 إلى 14%.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط زيت الزيتون بصحة الدماغ، فقد وجدت دراسة عام 2022 أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل والذين تناولوا 30 مل من زيت الزيتون البكر يوميًا لمدة 6 أشهر شهدوا تحسنًا ملحوظًا في الدرجات السريرية المرتبطة بالخرف.
كما أظهرت الدراسة أن زيت الزيتون ساعد في تعزيز وظيفة الحاجز الدموي الدماغي، وهو آلية دفاعية أساسية ضد الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر.
وتعزز نتائج الدراسة الجديدة الأدلة الحالية حول فوائد زيت الزيتون الصحية، بما في ذلك دوره في تقليل الالتهابات، وخفض ضغط الدم، ودعمه للعيش الطويل.
ورغم الحاجة إلى المزيد من البحث لتحديد العلاقة السببية بشكل دقيق، تشير النتائج إلى أن دمج زيت الزيتون في الوجبات اليومية قد يكون استراتيجية بسيطة وفعالة لدعم صحة الدماغ.
ويوصي الخبراء الصحيون باستبدال الزيوت بزيت الزيتون في الطهي وتحضير الصلصات كحل لتعزيز صحة الدماغ.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تدعم المكملات التي تحتوي على العناصر الغذائية المفيدة للدماغ مثل السيتيكولين والريسفيراترول الوظائف الإدراكية.
ويضاف الدور المحتمل لزيت الزيتون في الوقاية من الخرف إلى فوائده الصحية المعروفة، مع التأكيد على أنه لا يوجد وقت مبكر جدًا لإجراء تغييرات صغيرة وذات مغزى تساهم في الرفاهية على المدى الطويل.