عاجل

الأمم المتحدة: الانفجارات التي وقعت أمس بشكل متزامن في لبنان وسوريا "غير مقبولة"

logo
صحة

اتصال دماغي "فريد" لدى المكفوفين منذ الولادة.. كيف؟

اتصال دماغي "فريد" لدى المكفوفين منذ الولادة.. كيف؟
تعبيريةالمصدر: Getty Images
02 أغسطس 2024، 1:04 م

حددت دراسة رائدة أجراها علماء أعصاب في جامعة جورج تاون أنماط اتصال دماغية فريدة لدى الأفراد المولودين مكفوفين، تشبه "بصمة الدماغ" لكل شخص. 

وتسلط الدراسة، التي نشرها الموقع الرسمي للجامعة، الضوء على رؤى مهمة في تطور الدماغ، ولها آثار محتملة على إعادة التأهيل الشخصي واستراتيجيات استعادة البصر.

ومن المعروف أن القشرة البصرية لدى الأشخاص المولودين مكفوفين تعالج العديد من المحفزات غير البصرية، بما في ذلك اللمس، والشم، وتحديد موقع الصوت. وعلى الرغم من ذلك، فإن غياب نمط مشترك يربط بين هذه المحفزات في القشرة البصرية حيّر الباحثين لفترة طويلة. 

وقدمت الدراسة، التي قادتها باحثة ما بعد الدكتوراه، لينيا أمارال، تفسيرًا جديدًا: الاختلافات الفردية في تنظيم الدماغ.

وأوضحت الباحثة: "على عكس الأفراد المبصرين، الذين تكون اتصالات القشرة البصرية لديهم متسقة نسبيًّا، فإن الأشخاص المولودين مكفوفين يظهرون أنماط اتصال فردية للغاية. هذه الأنماط تشبه بصمات الأصابع وتبقى مستقرة بمرور الوقت؛ مما يتيح التعرف على الأفراد بناءً على اتصالات أدمغتهم".

أخبار ذات علاقة

احتفال أب سعودي بتخرج ابنته الكفيفة يحصد تفاعلا واسعا (فيديو)

 وشملت الدراسة مجموعة من الأفراد المولودين مكفوفين الذين خضعوا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي المتكررة على مدار عامين. واستخدم الباحثون تقنيات التصوير العصبي المتقدمة لتحليل الاتصال العصبي عبر الدماغ. 

وأشارت الدكتورة أمارال: "لقد لاحظنا استقرارًا ملحوظًا في أنماط الاتصال في القشرة البصرية. ولم تتغير هذه الأنماط بشكل كبير مع اختلاف المهام، سواء كان المشاركون يحددون الأصوات أو يحددون الأشكال أو في حالة راحة. وبدلاً من ذلك، بقيت فريدة لكل فرد طوال فترة الدراسة“.

وتشير النتائج إلى أن التجارب بعد الولادة تؤثر بشكل كبير على نمو الدماغ، وخاصة في الأفراد المكفوفين منذ الولادة.

وعلقت الدكتورة ستريم أميت، الباحثة المساعدة في الدراسة، قائلة: "تشير دراستنا إلى أن مرونة الدماغ تسمح بمسارات نمو متنوعة، وخاصة في القشرة البصرية، مما يؤدي إلى تكيفات فردية بناءً على الخبرات الشخصية“.

ويقترح الباحثون أن أنماط الاتصال الفردية هذه قد تكون حاسمة لتطوير استراتيجيات إعادة التأهيل واستعادة البصر المصممة خصيصًا. من خلال فهم الاتصال الدماغي الفريد لكل شخص، يمكن تخصيص التدخلات بشكل أكثر فعالية، مما قد يحسن النتائج للأفراد المصابين بالعمى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC