"حيل بسيطة" تحد من رغبتك في تناول السكر‎

هل تجد نفسك تلجأ باستمرار إلى الحلويات والمشروبات السكرية والمخبوزات؟ ربما يرجع السبب في ذلك إلى أن نظامك الغذائي يحتوي ببساطة على الكثير من السكر.

في حين أن القليل من التحلية أمر جيد تمامًا، إلا أن الاستهلاك المفرط للسكر يمكن أن يؤثر على جوانب مختلفة من صحتك، بما في ذلك مستويات السكر في الدم وصحة الأسنان وحتى القلب. وإذا كنت تجد صعوبة في تقليل تناول السكر، فهناك استراتيجيات للمساعدة على كبح الرغبة الشديدة في تناول السكر.

هناك بالفعل بعض الدوافع وراء رغبتنا في تناول الحلويات، إذ يندرج السكر ضمن فئة الكربوهيدرات، وقد أظهرت دراسات أن تناول الكربوهيدرات يمكن أن يحفز الدماغ على إطلاق السيروتونين الذي يشار إليه غالبًا باسم "هرمون السعادة".

تفرز أدمغتنا أيضًا الإندورفين عندما نتذوق السكر، وهو ما يفسر سبب ربطنا غالبًا بين تناول شيء حلو والشعور بالرضا. ومع ذلك، فإن الإفراط في استهلاك السكر يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشكلات الصحية بدءًا من زيادة الوزن وحتى تسوس الأسنان، ولهذا السبب من الضروري الحد من تناول السكر. 

كيف يمكنني إيقاف الرغبة الشديدة في تناول السكر؟

إذا كنت مدمنًا بعض الشيء على الحلويات، فهناك بعض الحيل التي قد ترغب في اتباعها لتقليل تناولك اليومي. يتضمن بعضها إجراء مقايضات بسيطة أو موازنة احتياجاتك الحلوة مع بعض العادات الصحية.

يمكن أن يكون قطع السكر تمامًا مهمة شاقة، لذا فإن السماح لنفسك بجزء صغير مما تستمتع به هو حل وسط معقول، سواء كان قطعة بسكويت واحدة أو بضعة مربعات من الشوكولاتة عالية الجودة.

وإن كنت ترغب في تحقيق التوازن، ففكر في إقران وجبة خفيفة غير صحية بشيء مغذٍ مثل حفنة من المكسرات أو قطعة من الفاكهة. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن بعض الفواكه تحتوي على نسبة عالية من السكريات الطبيعية، لذا اختر أصنافًا أقل حلاوة مثل الجريب فروت أو التوت.

تشير بعض الدراسات إلى أن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول السكر، فإذا وجدت نفسك تفكر باستمرار في تناول الوجبات الخفيفة الحلوة، فحاول شرب كوب من الماء البارد.

ونظرًا لأن الأطعمة السكرية غالبًا ما يتم تناولها كوجبات خفيفة، فإن إحدى الطرق الفعالة لتقليل تناولك لها هي تجنب تناول الوجبات الخفيفة تمامًا. لتحقيق ذلك، تأكد من تناول وجبات غنية بالألياف والبروتين كل خمس ساعات؛ لأنها ستمنحك الشعور بالشبع لفترة أطول.

إن إحدى أكثر الطرق فاعلية لإيقاف الرغبة الشديدة في تناول الطعام هي تشتيت انتباهك؛ فالخروج للتنزه أو الجري السريع لا يخلصك من الإغراء فحسب، بل يحفز أيضًا إفراز الإندورفين في دماغك، وهو ما قد يساعدك على التحكم في رغبتك الشديدة في تناول الطعام بشكل أكثر فاعلية.

كما وجدت دراسة بريطانية أن الأشخاص الذين زادوا من مدة نومهم كل ليلة قللوا من تناولهم للسكر بما يصل إلى 10 جرامات في اليوم التالي، لذا فإن اتباع سلوكيات النوم المناسبة مثل تجنب الكافيين بعد الساعة 2 ظهرًا، وإنشاء روتين للاسترخاء والالتزام بدورة نوم واستيقاظ منتظمة، قد يؤدي إلى إطالة مدة نومك، ونتيجة لذلك، تحسين اختياراتك الغذائية.

قد ترغب في التفكير في تناول مكملات الكروم. ورغم أنها قد لا تعمل بشكل مباشر على الحد من الرغبة الشديدة في تناول السكر، فإن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن تناول مكملات بيكولينات الكروم بانتظام يمكن أن يساعد على الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم الطبيعية.