القيادة المركزية الأمريكية تقول إن عملياتها ضد الحوثي ستطال جميع أنحاء اليمن

logo
صحة

أثر السفر على صحة الدماغ.. تعزيز إدراكي لسنوات العمر الذهبية

أثر السفر على صحة الدماغ.. تعزيز إدراكي لسنوات العمر الذهبية
نساء خلال السفرالمصدر: غيتي إيمجز
23 فبراير 2025، 10:43 م

يقدم السفر  أكثر من مجرد الاسترخاء والاستكشاف، فبالنسبة لمن هم في سنواتهم المتقدمة، يمكن أن يكون السفر وسيلة فعالة لتعزيز صحة الدماغ والحفاظ على القدرات الذهنية.

وبحسب تقرير نشره موقع "برين إتش كيو"، فإن الانخراط في النشاط البدني، والتفاعلات الاجتماعية، والتجارب الجديدة أثناء السفر يمكن أن يعزز الوظائف الإدراكية والذاكرة والحيوية العامة للدماغ.

ويشير الطبيب النفسي المتخصص بكبار السن ومدير مركز صحة الدماغ في معهد باسيفيك في كاليفورنيا، الدكتور ديفيد ميريل، إلى الفوائد العقلية للسفر، خاصة عندما يكون مخططًا حول الجولات الجماعية واستكشاف الثقافات. 

ويقول إن "تخطيط رحلة تشمل وجهات تاريخية وتعلم أشياء جديدة يمكن أن ينشط دوائر التعلم في الدماغ ويحفز استرجاع الذكريات".

أخبار ذات علاقة

أثر السفر والتغيير في صحة كبار السن

 الحركة البدنية والفوائد الإدراكية

إن أحد الجوانب الأساسية للسفر التي تساعد في صحة الدماغ هو التمرين الذي يتضمنه بشكل طبيعي، إذ حتى الفعل البسيط للمشي عبر المطارات أو استكشاف منتجع كبير يمكن أن يسهم في اللياقة البدنية. 

كما أن الأنشطة مثل التجوال في المتاحف، أو زيارة المواقع التاريخية، أو التنزه على طول المسارات الطبيعية تعد أيضًا تمارين بدنية وعقلية في نفس الوقت.

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "الممارسة السريرية في طب الأعصاب"، يُحسن التمرين الإدراك العام والانتباه والوظائف التنفيذية، وهي المهارات الضرورية لوضع الأهداف وضبط النفس. 

ويوضح الدكتور ميريل أن الحركة البدنية أثناء السفر تشجع على تدفق الدم، وتساعد في الحفاظ على وظيفة الدماغ.

ويضيف أن "الطبيعة النشطة للسفر تُحفز الدماغ للبقاء في حالة من اليقظة".

تعزيز صحة الدماغ أثناء السفر

والسفر ليس مجرد فرصة للنشاط البدني؛ بل هو أيضًا وسيلة فعالة لتحفيز العقل وتعزيز القدرات الإدراكية.

وينصح الدكتور ميريل بتنظيم جدول يضم أنشطة مثل زيارة المعالم السياحية، واستكشاف المتاحف، وحضور الفعاليات الثقافية لضمان تحقيق أقصى استفادة عقلية. 

وحتى الرحلات القصيرة أو جولات الحافلات يمكن أن تشكل فرصة غنية للتعلم والتطور الشخصي، ما يسهم في تنشيط الدماغ وتعزيز الذاكرة، وفق الدكتور ميريل.

كما أن التفاعل مع الثقافات الجديدة، أو تعلم لغة أو لهجة جديدة، أو محاولة اكتساب مهارات جديدة مثل الطهي أو الرقص يمكن أن يعزز أيضًا الوظائف الإدراكية.

أخبار ذات علاقة

"الأداء الإدراكي".. فوائد الألعاب والألغاز لكبار السن

 وتؤكد دراسة حديثة أن التعلم مدى الحياة يساعد في مكافحة مرض الزهايمر والانحدار الإدراكي من خلال تعزيز التحفيز العقلي والتفاعل الاجتماعي.

وأظهرت الأبحاث أيضًا أن السفر إلى أماكن غير مألوفة يمكن أن يقوي الذاكرة، فقد تم ربط التعرض لبيئات جديدة بتحسين التركيز والطاقة والانتباه، وكلها تسهم في تقوية تكوين الذاكرة.

إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون لقاء الأشخاص الجدد أثناء السفر مفيدًا أيضًا للدماغ، إذ يساعد التفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات في منع التدهور الإدراكي وتقليل خطر الإصابة بالخرف. 

وسواء كان ذلك من خلال التفاعل مع المسافرين الآخرين أثناء جولة بالحافلة أو الدردشة مع السكان المحليين في مطعم، توفر هذه التفاعلات تحفيزًا اجتماعيًا قيمًا للدماغ.

أخبار ذات علاقة

أكثر من مجرّد "ترفيه".. هكذا يعزّز السفر صحة الدماغ

 الراحة والتعافي للدماغ

وبينما يُعد الانخراط النشط أمرًا بالغ الأهمية، من المهم أيضًا تخصيص وقت للراحة أثناء السفر للسماح بالاستشفاء العقلي. 

وينصح الدكتور ميريل بتوازن الأنشطة التي تعزز الدماغ مع فترات الراحة، ويقول: "ركز على نشاط واحد في النصف الأول من اليوم، وتأكد من تخصيص وقت للاسترخاء".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات